خسائر تسرب النفط بخليج المكسيك تقترب من 100 مليار دولار


تاريخ الاضافة: | عدد الزيارات:10136

27/05/2010 يستمر تضارب الأرقام حول المبالغ التي ستتكبدها "بريتيش بتروليوم" لإصلاح أضرار التسرب النفطي في خليج المكسيك، بالإضافة إلى الخسائر التي تكبدتها المنطقة جراء التسريب التي تفلح جهود احتوائه حتى اللحظة. ففي حين تشير تقارير إلى أن التكلفة قد تتراوح بين ثلاثة و14 مليار دولار، وضع مصدر مسوؤل الرقم عند 100 مليار دولار. ويعود الفارق الكبير في هذه التقديرات إلى صعوبة تحديد أمرين أساسيين: متى يتم التحكم بالتسرب النفطي بشكل كامل، وكميات النفط التي ستبقى في القاع، مقارنة بما سيلفظه المحيط نحو الشاطئ. وسيكون من المستحيل تحديد تكلفة الأضرار الحقيقية قبل الإجابة عن هذين الأمرين. ويدر النفط والسياحة وقطاع الصيد والسفن في خليج المكسيك نحو 234 مليار دولار سنوياً، نصيب الولايات المتحدة منه الثلثين (2/3) والباقي للمكسيك، طبقاً لدراسة أعدها أكاديميون من المنطقة عام 2007. ويذكر أنه لو كان خليج المكسيك دولة مستقلة بذاتها، لاحتل المترتبة الـ29 ضمن أكبر اقتصادات العالم. ويساهم قطاع النفط والغاز بـ124 مليار دولار، أي 53 في المائة من إجمالي ذلك المبلغ، وفق جيم كاتو، بروفيسور اقتصاد سابق بجامعة فلوريدا شارك في إعداد البحث. وحتى الخميس الماضي، توقفت كافة عمليات التنقيب البحرية الجديدة في المنطقة منذ انفجار المنصة النفطية التابعة لبريتيش بتروليوم في 20 إبريل/ الماضي، في حادثة أودت بحياة 11 من العاملين، وبدء تسرب ما لا يقل عن 5000 برميل النفط الخام يوميا في الخليج. ويتخوف مراقبون من إصابة السياحة في المنطقة بالشلل جراء المخاوف من الكتل النفطية، ويساهم القطاع بنحو 46 في المائة من اقتصاد المنطقة، أي ما يفوق 100 مليار دولار سنوياً. ويهدد التسرب الذي يمكن أن يصبح الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة بكارثة اقتصادية وبيئية في سواحل خليج المكسيك السياحية ومواطن الحياة البرية ومناطق الصيد فيه. ويؤكد باحثون وعلماء، بأن آلاف براميل النفط التي مازالت تتدفق في الخليج، تتسبب بكارثة بيئية لا تعرف أبعادها الحقيقية حتى اللحظة. وربما يكون أكثر المتضررين حتى الآن الصيادون حيث أن الحكومة الأمريكية أقفلت حتى الآن أكثر من 20 في المائة من مواقع صيد الأسماك وتركت الصيادين دون عمل. ووجه العالم انتقادات عنيفة لشركة النفط البريطانية، "بريتيش بتروليوم" المسؤولة عن التسرب النفطي الذي بدأ منذ انفجار منصة نفطية تملكها في خليج المكسيك، في حادث بإبريل/نيسان الماضي، أدى لمقتل أكثر من 11 شخصاً، وتسرب كميات كبيرة من النفط الخام في الخليج، فشلت كافة جهود وقفه. وكالات

تطبيق الاذاعة
لأجهزة الآيفون
تطبيق الاذاعة
لأجهزة الأندرويد