جعفر البازي
سارتْ بآفاقِ الهدى أفكاري *** تبغي مقامَ العزِّ في اشعاري
فبعثتُ قلبي نحو مكةَ عاشقا *** متعلقــا بـالـبيتِ والأستــار
وقصدتُ قبرَ خديجةٍ ومزارها*** بجوار بيتِ اللهِ خيرِ جوار
لخديجـةٍ أمُ البتـــولِ تحيـــةً *** مقــرونةً بجلالـــةِ الانــــوار
أبدتْ إلى المختارِ أعظمَ نصرةٍ *** لا ترتجي الا رضا الجبار
تفدِ النبيَّ بروحِها حتى غدتْ *** درعا لطه من اذى الكُفار
طوبى لبنتِ خُويلدٍ ما قدْ حوت *** دانتْ لها الدنيا بكلِّ فِخار
فاقتْ نساءَ العالمين بمجدِها*** حيــن اجتبــاها اللهُ للمختــار
هي أم فاطمةَ البتولِ ومن لها *** مثلُّ البتولِ خزانةَ الاسرار
وأمينُ وحيِّ اللهِ جاءَ مُبلغا*** لخديجةٍ اوصلْ سلامَ الباري
ما قامَ دينُ محمدٍ من غيرها *** للهِ درُّ ســليــلةَ الاطــهــار