رسلُ السماءُ
نزلتْ بواد الطفِ من بعدِ الحسين
اسرارُها في سورةِ الفجر
وعشرٍ قد كُتبن بكل الوانِ الدماء
سورٌ من التوراةِ والانجيلِ والقرآن
مزخرفاتٌ في صفاتِ الله ترفلُ بالعطاء
سورٌ على نوقِ السبايا حُملتْ آياتُها
من نحرِ اطفالِ الحسين
من الهِ من صَحبهِ
من صبيةٍ انفاسُها حُزنٌ
ولونُ بكائِها صبرٌ
وقيدُ اكفُها فخرٌ
تلوذُ بقربةِ العباسِ يسقِيها الوفاء
وتحجبتْ من بعدِ شمسِ اللهِ اياتُ الجليلِ
وشاركتْ بحجابها تلك النساءِ
الصابراتِ على البلاء
الحاملاتِ على اكف عفَافِهِن
للان ..... اياتِ الحياء
تلك النساءُ
الصابراتُ على البلاء
الله يهدي من يشاءُ بما يشاءُ لما يشاء
الله يا رُسلَ السماءِ
ما بين كفَّي سيدي العباسِ وكفَّي طفلةً مرعوبةٍ قطراتُ ماء
ما بين ان تسري بِنَحرك للخلودِ
وبين ان تسري نساؤك فجعا
في كلٍ الوان البلاء
الليل يستُرها وتسترُ وجهها إن حلً وجهُ الصبحِ في حُجبِ الحياء
اللهُ يفعلُ ما يشاء
اللهُ شاء
والله يفعلُ ما يشاء
والله يُعطي ما يشاءُ لمن يشاء
فامسُك اذا احببت او فَامنُن ففي كفيك كلً خزائنُ الله
فأفعل ما تُحبُ وما تشاءُ
لمن تشاءُ
جعفر البازي