أصبح بيع الاعلام الامريكية والاسرائيلية لحرقها تجارة مربحة جدا في باكستان، وعندما يسمع أصحاب المتاجر لبيع الأعلام عن مظاهرات مناهضة للولايات المتحدة أو إسرائيل يسارعون إلى انتهاز الفرصة لتحقيق مكاسب ضخمة .وتَطبع المطابع المئات من الاعلام الاميركية والإسرائيلية التي يتهافت على شرائها مواطنون باكستانيون كي يحرقوها. وتتراوح أسعار الأعلام ما بين ستة دولارات وثلاثين دولارا. ورغم أن ثلاثين دولارا يعد مبلغا كبيرا بالنسبة للطبقات الفقيرة والمتوسطة إلا أن من يترددون على شراء هذه الأعلام يكون عمق الشعور بالغضب لديهم أكبر من مبلغ يدفعونه في عَلمٍ يُحرق. وأصبحت قضية تدنيس سيرة الرسول الكريم (ص) بمثابة الزيت الذي صُب على وقود الكراهية التي يكنها معظم الباكستانيين للولايات المتحدة وإسرائيل ويُحملون الأولى مسئولية ما يحدث في المنطقة خاصة في أفغانستان والثانية لما يحدث في منطقة الشرق الأوسط.