انتهت الملاكاتُ الفنيّة العاملة في قسم صناعة شبابيك وأبواب الأضرحة الشريفة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، من تركيب وتثبيت السقف العلويّ وتاج شبّاك ضريح السيّدة زينب (عليها السلام) في العاصمة السوريّة دمشق، وذلك بعد أن انتهوا في وقتٍ سابق من تصميمه وصناعته.
وقال رئيس القسم السيد ناظم الغرابي في تصريح لشبكة الكفيل، "إنّ شبّاك مرقد السيّدة زينب(عليها السلام) وبحسب تصميمه لا يحتوي على سقفٍ وتاجٍ علويّ سابقاً، لذلك شرعنا بعد أخذ كافّة الإجراءات الإداريّة والفنّية بإعداد تصاميم خاصّة به والعمل على تنفيذها، وقد استغرق العمل به قرابة الستّة أشهر".
وبيّن الغرابي بان القطع المصنوعة صممت وصنعت بأيادي عراقية من خدمة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، اضافة الى النقوشُ والزخارف استوحيناها فنّياً من شبّاك مرقد أبي الفضل العبّاس وأخته العقلية زينب(عليهما السلام)، لترجمة جزءٍ بسيط من أخوّتهما الصادقة وعلاقتهما الوطيدة.
وكذلك استخُدمت في صناعة الأجزاء المعدنيّة والخشبيّة موادّ ذات كفاءة ومن مناشئ عالميّة معتَبَرة.
ويُعتبر السقف والتاج أوّل جزءٍ تتمّ صناعته لمرقدٍ خارج العراق، وهذا بحدّ ذاته رسالة بأنّ العقول والأيادي العراقيّة قادرة على صناعة مثل هكذا أعمال.
- الحرفيّة والمهنيّة في الصناعة قد تُرجمت بخلق حالةٍ من التناغم الفنّي والزخرفيّ بين الأجزاء الجديدة والقديمة".
وأضاف الغرابي: "أمّا عن أهمّ المواصفات فهي:
- الوزن الكلّي للسقف والتاج بلغ (550كغم).
- استُخدِم في صناعته ما يقارب (250كغم) من النحاس.
- استُخدِم في طلاء أجزائه وزخارفة (2كغم) من الذهب عيار 24 قيراطاً.
- وزن الخشب المستخدم في صناعة الهيكل الخشبيّ قرابة الـ(300كغم).
- الطول يبلغ (4.15متر)، أمّا العرض فيبلغ (3.15سم) وارتفاعه ما يقارب (1,10سم).
- استُعمِل في صناعته النحاس، بالإضافة الى الخشب البورمي الذي صُنع منه الهيكل الخشبيّ الحامل للنقوش والزخارف، إضافةً الى الذهب المقدّرة كميّته بـ(2كغم).
- النقوشُ المستخدمة فيه هي نقوشٌ نباتيّة إسلاميّة.
- تمّ تصميمُ الزخارف والنقوش على يد مصمّمين يعملون في قسم صناعة أبواب وشبابيك الأضرحة، الذين بذلوا أفضل ما لديهم ليظهر بأحسن صورة.
- التثبيتُ على الهيكل الخشبيّ بطريقةٍ مخفيّة، ممّا جعله مع باقي الأجزاء كقطعةٍ واحدة".