خطوات لكيفية تعليم صغيرك أن يجلس هادئًا؟

5d1b8240d7311.jpg

تاريخ الاضافة: | عدد الزيارات:2305

إذاعة الروضة/ كربلاء

لا شك أن الضوضاء والإزعاج وكثرة الحركة التي يفعلها طفلك تُسبب لكِ إرهاقًا كبيرًا، إذ تحلم كل أم بابن مطيعٍ هادئ لا يسبب لها المشكلات داخل المنزل وخارجه، لذلك يجب عليكِ أن تبدئي بتعليمه الهدوء داخل المنزل أولًا، ليفعل ذلك في الخارج أيضًا.

 

بالطبع هذا لا يعني ألا تتركي له حرية اللعب والحركة، فسن الطفولة يحتاج لهذا بكثرة، بل إن النمو الحركي مهم جدًا مع النمو العقلي والعاطفي، لكن يتطلب الأمر بعض الهدوء أحيانًا، عند الانتظار في عيادات الأطباء مثلًا أو عند زيارة أحد الأصدقاء أو الأقارب.

 

في السطور التالية، نقدم لكِ بعض الخطوات لتعويد طفلكِ على الهدوء، اتبعيها وشاركيها مع صديقاتك لتعم الفائدة عليكن جميعًا.

 

أولًا: خطوات تعويد الطفل على الهدوء داخل المنزل:

1. طوّري قدرة طفلكِ على الجلوس

اجعلي طفلكِ يجلس في حضنك لفترة من الوقت، لتُغنين له وتلعبين معه، وبدلي هذا التمرين من حضنك إلى الكرسي.

 

اجلسي بجانبه واستمري في تحديه للجلوس، بقراءة قصة مسلية بصوت عالٍ، واطرحي الأسئلة عليه ووجّهي نظره إلى الأشياء المثيرة للاهتمام في الصور.

 

مارسي هذه الخطوة بالتدريج، حتى يتمكن طفلك من تحمل فترات طويلة من الوقت دون حركة.

 

2. شجعي طفلك على ممارسة الأنشطة الفنية

تحدي طفلك لإنهاء رسم الصور وتلوينها قبل الانتقال إلى أي شيء آخر، والعبي مع طفلك الألعاب، التي تتطلب الهدوء، باستخدام الألغاز والفوازير التي لا تتضمن نشاطًا بدنيًا، إذ تساعد هذه الألعاب على تطوير مهارات ذاكرته، وقدرته على الجلوس، وتنسيق حركته.

 

3. استخدمي وجبات الطعام كممارسة

يجب أن يتعلم طفلكِ الصغير الجلوس بهدوء على المائدة في أثناء تناول الوجبات، وأن الجري في هذا الوقت أمر غير مقبول، فهو بحاجة إلى الجلوس ساكنًا لحين الانتهاء من تناول الطعام قبل النهوض للعب، وهذا يتطلب منكِ تشجيعه بالمكافآت التي يُحبها إذا التزم بما تقولين.

 

ثانيًا: نصائح لتعليم طفلكِ الهدوء في بعض المواقف خارج المنزل:

إذا كان طفلكِ يتأرجح ويدور ويقفز في أثناء الحلاقة، سيكون من الصعب جدًا على الحلاق التحكم في حلاقة شعره بشكل جيد، اشرحي لطفلك مقدمًا الأمر، واقترحي عليه أن يجلس قدر المستطاع ويشاهد قصة شعره في المِرآة، وخلال ذلك يمكنكِ أن تشغلي له الأغاني التي يحبها أو الألعاب المفضلة لديه.

 

إذا كان طفلكِ لا يجلس ساكنًا في أثناء تناول الوجبات في المطاعم، فعليكِ أن تختاري الأماكن المناسبة للعائلات، وأن تُعلميه أن تناول الطعام في المطاعم يتطلب سلوكًا جيدًا، وأنه بحاجة إلى الجلوس والاعتدال.

 

يحتاج طفلكِ إلى الجلوس في أثناء الفحوصات الطبية، خاصةً في فحوصات الدم، أعدي طفلك مسبقًا، حاولي أن تشغليه عن طريق الإشارة إلى لوحات أو رسومات ملونة، واستخدمي خيالك في مثل هذه المواقف.

 

كافئي جهود طفلكِ، عندما يقوم بعمل جيد، وقدمي له الكثير من الثناء، أو قطعة من الشوكولاتة، أو رحلة إلى الملاهي.

 

وفي النهاية، لا تنسي أن لكل طفل طبيعته، فبعض الأطفال يحبون الأنشطة الحركية أكثر من الأنشطة التي لا تتطلب حركة كثيرة. تقبلي طفلكِ، لكن عوّديه على أنواع مختلفة من الأنشطة، وإذا كان طفلك كثير الحركة، فابدئي معه مبكرًا بتعويده على رياضة ما، وتأكدي عزيزتي "سوبرماما" من تلبية احتياجات طفلك الأساسية، إذ لا يمكن أن تتوقعي هدوءه وهو جائع أو عطشان أو غير مرتاح في الجلوس، واجعليه يشعر بأنكِ فخورة به عندما يجلس بهدوء، ويتصرف بشكل جيد، واعلمي أن للأطفال الحق في اللعب والاستمتاع بطفولة خالية من الهموم، ولكن يتعين عليكِ السيطرة على الأمور، ووضع القواعد التي يجب أن يحترمها طفلكِ.

 

اعداد: فاطمة صالح

تطبيق الاذاعة
لأجهزة الآيفون
تطبيق الاذاعة
لأجهزة الأندرويد