شكا محافظ البنك المركزي العراقي مصطفى غالب مخيف، الأربعاء، من "تراجع" احتياطي العملة الأجنبية لديه، عازياً السبب إلى زيادة تمويل الاستيرادات وتراجع العائدات الدولارية من وزارة المالية.
وقال مخيف، إن "التراجع في سعر النفط عالميًا والتخفيض الذي شهده الانتاج في العراق استناداً الى اتفاق اوبك اديا الى انخفاض ايرادات النفط الخام وبالتالي تراجع المبالغ الدولارية التي كانت وزارة المالية تقوم ببيعها إلى البنك المركزي العراقي لقاء الدينار العراقي الذي تستخدمه في تمويل نفقاتها محليًا"، حسبما نقلت صحيفة "الصباح" الرسمية.
واضاف ان "ذلك أدى إلى تراجع الكميات المتراكمة من العملة الأجنبية لدى البنك المركزي، فضلًا عن عملية خصم الأوراق المالية الصادرة عن وزارة المالية، لغرض سد العجز الذي شهدته الحكومة في تمويل إنفاقها وبالخصوص الإنفاق الجاري من قبل المركزي العراقي لصالح المصارف الحكومية".
واشار مخيف، الى ان "غالبية الإنفاق الجاري سيتحول الى طلب استهلاكي يمثل في النهاية طلباً على الدولار الأميركي، وبقيام البنك المركزي بتلبية هذا الطلب لتمويل الاستيرادات فإن الاحتياطيات الأجنبية يتوقع أن تشهد تراجعاً يضاف إلى التراجع الناجم عن انخفاض الايرادات النفطية في حال لم تتغير المعطيات الحالية".