11094623OMAM-ALMUTAHEDDA.jpg
دعت بعثة الامم المتحدة في العراق اليوم الحكومة العراقية الى وقف تنفيذ احكام الاعدام، مطالبة اياها بالنظر الى المواثيق الدولية التي تدعو الى الغاء عقوبة الاعدام. وذكر بيان للبعثة أنها تلاحظ مع القلق أن العراق قد قام مجددا بتنفيذ عقوبة الإعدام مبينة انه في 27 آب الماضي تم تنفيذ أحكام الإعدام بحق 21 شخصا بينهم ثلاث نساء، وتلى ذلك تنفيذ حكم الإعدام بحق خمسة آخرين بينهم أجنبيين إثنين، حسبما أكدت وزارة العدل في 29 من آب الماضي وذكرت المصادر أنه قد يتم تنفيذ المزيد من أحكام الاعدام في الأيام القادمة". وذكر بيان صادر عن وزارة العدل أنه تمّ تنفيذ عقوبة الاعدام بخمسة مدانين بقضايا ارهابية ليصل عدد المدانين المنفذ بحقهم حكم الاعدام خلال يومين 26 مداناً، موضحاً أن "ضمنهم شخصان يحملان الجنسية السورية والسعودية. الى ذلك\ قال قانونيون ان التدخلات السياسية بدت واضحة من خلال الضغط على القضاء بعدم تنفيذ عقوبة الاعدام حتى الانتهاء من الصيغة النهائية من قانون العفو العام داخل مجلس النواب.
في سياق متصل\ أعلنت مصادر سعودية أن وزارة العدل العراقية, أجلت تنفيذ أحكام الإعدام بحق مدانين في قضايا إرهابية كان مقرراً لها أول من أمس, مضيفة أن من بين المحكومين السعودي الارهابي عبدالله عزام القحطاني. ولم تكشف صحيفة "عكاظ" التي أوردت الخبر على موقعها الإلكتروني أسباب تأجيل تنفيذ حكم الإعدام بحق السعودي الارهابي مازن ناشي. في السياق ذاته\ حذرت المغرب وليبيا العراق من الاستمرار بتنفيذ احكام الاعدام بحق معتقلين من رعاياهما في العراق. وذكر مصدر دبلوماسي عراقي رفيع المستوى لوكالة كل العراق ان وزير الخارجية المغربي سعد الدين عثماني وجه رسالة شديدة اللهجة الى السفارة العراقية في المغرب طالب فيها الحكومة والسلطات العراقية بايقاف تنفيذ احكام الاعدام بحق المعتقلين المغاربة في السجون العراقية والمدانين بتنفيذ اعمال ارهابية في العراق بحق المواطنين الابرياء من الشعب العراقي .وأضاف المصدر الدبلوماسي "كما حذر من جهة اخرى المؤتمر الوطني الليبي (البرلمان) العراق في خطاب رسمي له من الاستمرار في اعدام معتقلين ليبيين وأكد ان اعدام المزيد منهم سيؤثر سلباً على العلاقات الثنائية بين البلدين. ونبقى في الشأن الامني حيث اغتالت مجموعة ارهابية ظهر امس امام مسجد الحاجة فخرية الشيخ عارف عبد الرزاق المياحي مع متولي المسجد عبد الرحيم محمد باطلاقات نارية الواقع في حي التجار في بغداد واستشهدا في الحال، كما نجا امام وخطيب حسينية فاطمة الزهراء في حي فلسطين مع مقتل مرافقيه الاثنين بعد ان تم استهدافهم من قبل مسلحين باسلحة كاتمة للصوت. الى ذلك اشار النائب عن التحالف الوطني عباس البياتي الى ان مطلع الشهر المقبل سيكون موعدا لحسم موضوع الوزارات الامنية وتسمية الوزراء الامنيين كما ان هناك اسماء مرشحة من قبل الكتل السياسية لتولي هذه المناصب.
ويرى محللون امنيون ان جرائم الاغتيال بالاسلحة الكاتمة قد عادت مرة اخرى بعدما انحسرت في الاشهر القليلة الماضية، عازين ذلك إلى ضعف الجهد الاستخباراتي ولجوء المجاميع الى اعتماد ستراتيجيات من خلال استهداف مسؤولين بالدولة وبالاجهزة الامنية وشخصيات بارزة في المجتمع كشيوخ عشائر وجهاء ورجال دين. أمنيآ أيضآ كشف مصدر في الشرطة العراقية بمحافظة كركوك، أن الشرطة المحلية تمكنت من احباط مخطط لتهريب قياديين في سجن كركوك المركزي وسجن بقضاء جنوب كركوك. وقال المصدر الذي طلب عدم الاشارة الى اسمه، في حديث لـ"شفق نيوز"، إن "الاجهزة الامنية تمكنت من احباط محاولة خطرة لمحتجزين للهروب من سجن كركوك المركزي وسجن قضاء داقوق، من خلال تفجير سيارات مفخخة امام تلك المقار، واحداث حالة ارباك لقوات حماية تلك المقرات، ومن ثم تهريب عناصر قيادية في تنظيم القاعدة وانصار السنة"...واستدرك ان "قيادة شرطة كركوك تمكنت من افشال المخطط من خلال جملة اجراءات، حيث فرضت اجراءات مشددة في محيط تلك المبان وافشلت المخطط".