12110346MALKE-BRZANE.jpg
قالت الحكومة الاتحادية ان تطور الأحداث الجارية في المناطق المختلطة وطبيعة التصريحات الصادرة من المسؤولين في الإقليم، لاتنم عن نية حسنة ورغبة حقيقية في حل المشاكل عن طريق الحوار. وذكر بيان صدر عن مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي الاثنين انه وبالرغم من إصرار الحكومة الاتحادية على وجوب حل المشاكل عن طريق التفاهم والحوار وما قدمته من مبادرات عملية للحل ومنها العودة الى تفاهمات عامي 2009 - 2010 وتشكيل السيطرات المشتركة أو تدريب العدد الكافي من ابناء المناطق ذاتها للقيام بهذه المهمة، يصر المسؤولون في اقليم كردستان على إنتهاج نبرة التصعيد غير المسؤولة التي تعود بالضرر الكبير على الجميع وفي مقدمتهم الشعب الكردي. ولفت البيان الى ان تحريك القوات العسكرية والتحشيدات الجديدة خلال الساعات الاخيرة والدفع بها الى هذه المناطق ومحاولات تهجير بعض العوائل من كركوك وتوجيه الانذارات اليهم، وما يتعرض له المواطنون من مضايقات في إقامتهم هناك أو أثناء دخولهم أو خروجهم من الإقليم، كل هذه المؤشرات وغيرها لاتدل على رغبة حقيقية في إيجاد الحلول، بل تكشف عن محاولات للتصعيد لأغراض تعبوية خاصة بمسؤولين معينين بعيدا عن مصالح الشعب الكردي وحقه في الأمن والاستقرار. ودعى البيان القيادات الكردية الى الكف عن هذه التصرفات والانتباه لخطورة هذا المسلك وما يمكن ان يجلبه من مخاطر لا تحمد عقباها على الجميع. هذا وأكد مصدر مطلع أن قوة عسكرية كبيرة من البيشمركة تحركت من أربيل باتجاه كركوك، مبينا أن القوة تابعة للفوج الأول أسناد مشاة ومجهزة بأسلحة ثقيلة وأكثر من 200 مقاتل. وأوضح المصدر أن القوة وصلت على بعد 20 كم عن كركوك بالقرب من منطقة التنكوبري. وتراجعت جهود التهدئة بين بغداد وأربيل بعد فشل الاجتماع العسكري بين وفد البيشمركة ومسؤولي وزارة الدفاع.