اعلنت العتبة الحسينية المقدسة انها قد تبنت مشروعا انسانيا من خلال تنظيم حالات المشاهدة بين الآباء المطلقين وابنائهم حيث تم تسجيل عدد الحالات الى (529).
وقالت المعاونة الادارية في مركز الارشاد الاسري، ميرفت آل طعمة، لـ اذاعة الروضة الحسينية، أن المركز قد حدَّد أيامَ المشاهدة موزَّعةً بين السبت الاول والثالث من كلّ شهر ولمدة ثلاث ساعات في الحائر الحسيني، مبينة ان عدد الحالات المسجلة لدى المركز وصلت الى (529) عائلة، نستقبل منها (321) عائلة.
واضافت ان الكادر المسؤول عن المشاهدة يقع على عاتقه تهدئة الاطراف المتنازعة في الايام المخصصة لها وتقديم النصح والارشاد كما يشارك في اقناع الاطفال لمشاهدة ذويهم والتحدث معهم بعد فراق يصل في بعض الحالات الى سنوات.
وتابعت ال طعمة باننا لانستطيع ان نخفي دور الاخوة في قسم حفظ النظام في مساعدتنا ومنذ الايام الاولى لاستلامنا لموضوع المشاهدة ومشاركتهم لنا في الحضور والتدخل بين الاطراف المتنازعة كما لهم الدور الكبير في المحافظة على النظام داخل القاعة وعدم خروج الاطفال الا بعد انتهاء الوقت المخصص للمشاهدة او حصول الموافقة من الجهة الحاضنة للخروج مع الجهة الاخرى.
وبينت المعاونة الادارية في مركز الإرشاد الأسري، اننا من خلال متابعتنا لهذه الحالات الإنسانية وجدنا كثرةَ حالات الطلاق وهي في تزايد مخيف، نتيجة سوء الاختيار في بداية الأمر وتدخل اطراف اخرى بين الزوجين بالإضافة الى اسباب اخرى كثيرة، والتي أدَّت إلى هذه النتائج الحتمية .
مشيرة الى ان تأثيرَ حالات الطلاق كانت واضحة على تعامل الأُم مع الأبناء وآثاره السلبية على تكوين شخصيّة الطفل، لذلك قرَّر المركز التدخّلَ عن طريق استدعاء الاطراف المتنازعة الى المركز وحلَّ ما يمكن حلُّه من نزاعات بينهم، ونتيجة لكثرة الأعداد الواردة الينا من محاكم الأحوال الشخصية في محافظة كربلاء واقضيتها نأمل الى تفعيل قرار المصاحبة بدلأً من المشاهدة لأنه أكثر انسانية وأكثر مراعاة لظروف الأطفال وذويهم.
من جانبه قال الدكتور (عبد عون المسعودي) دكتوراه علم النفس ومستشار الأسرة في مركز الإرشاد الأسري لـ اذاعة الروضة الحسينية، نحن نحاول أن نوفق بين الحالات التي تأتي للمشاهدة ونحاول إصلاح ذات البين ونزج أنفسنا بين الأسر التي نرى انها من الممكن أن ترجع إلى رشدها ويتم التصالح والعودة إلى بعضهم، والحمد لله استطعنا إرجاع عدد لابأس به من هذه الحالات.
موضحا إن أكثر حالات الطلاق التي تردنا نتيجة تدخل الأهل بنسبة كبيرة وهنالك حالات قليلة سببها المادة حيث تطالب المرأة باستقلالية اقتصادية.
ويذكر ان مركز الإرشاد الأسري الذي تم تأسيسه من قبل الأمانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة بتاريخ 10/11/ 2011 م كان الغرض منه تقديم أفضل الخدمات والإرشادات والتوعية والنصح والتثقيف لبناء أسرة عراقية ملتزمة وواعية ورصينة.
تحرير /تيسير الاسدي