حذّرت المرجعيّةُ الدينيّةُ العُليا مراراً وتكراراً من خطورة التدخّلات الخارجيّة في شؤون البلاد، التي تُنذر بمخاطر كبيرة تحوّل البلاد الى ساحةٍ للصراع وتصفية الحسابات بين القوى الإقليميّة والدوليّة، واصفةً تلك التدخّلات بــ(التدخّلات الخارجيّة المتقابلة).
وهذا ما أعادت التأكيد عليه في خطبة الجمعة ليوم (17 ربيع الأوّل 1441هـ) الموافق لـ(15/ 11/ 2019م)، التي ألقاها سماحة السيّد أحمد الصافي (دام عزّه) في الصحن الحسينيّ الشريف، وهذا نصّ ما ورد في هذا الصدد من الخطبة المذكورة:
(إنّ معركة الإصلاح التي يخوضها الشعبُ العراقيّ الكريم إنّما هي معركةٌ وطنيّةٌ تخصّه وحده، والعراقيّون هم من يتحمّلون أعباءها الثقيلة، ولا يجوز السماح بأن يتدخّل فيها أيّ طرفٍ خارجيّ من أيّ اتّجاهٍ، مع أنّ التدخّلات الخارجيّة المتقابلة تُنذرُ بمخاطر كبيرة، بتحويل البلد الى ساحةٍ للصراع وتصفية الحسابات بين قوىً دوليّة وإقليميّة يكون الخاسرُ الأكبرُ فيها هو الشعب).