قصة الشهيد الحي الذي غاب عن اهله مدة اربعين عاما بسبب جور الطاغية المقبور
ذاكرة العراقيين وغيرهم لازالت تروي لنا جرائم النظام الصدامي المقبور وما سببه من قتل وخراب ودمار على مدى عقود من حكمه الجائر.
قصة حياة الشهيد الحي فراس النجار كانت احدها حيث استشهدت عائلته في بداية ثمانينات القرن الماضي وكان حينها طفلا لم يتجاوز الثالثة من عمره ليتكفله مختار منطقته آنذاك ويعيش بعيدا عن اهله مدة اربعين عاما كما بينها لاذاعتنا عمه محمد النجار.
من جهته بين الشهيد الحي فراس النجار لاذاعتنا انه التقى بأهله عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي مع احد الذين فقدوا ابويهم عبر نشر صوره والتعرف عليه من قبل احدى عماته مشيدا في الوقت ذاته بدور العائلة التي احتضنتهم في بغداد طيلة هذه السنوات.
العتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع مؤسسة السجناء السياسيين قد احتفت بعودة الشهيد الحي فراس النجار الى اهله في مدينته كربلاء المقدسة عبر تنظيمها احتفالية تخللتها العديد من الفعاليات.. فيما اكدت سورية السلطاني احدى ضحايا النظام البائد على ضرورة تعريف الاجيال بجرائم النظام المقبور وبطشه وتبيان صور الفداء والتضحية لهؤلاء المضحين والشهداء.
تقرير ماجد حميد / كربلاء