حسمت وزارة الصحة والبيئة، خطورة مرض الفطر الأسود في مدى إمكانية تحوله الى وباء كجائحة فيروس كورونا المتفشي في العراق والعالم.
وقالت عضو الفريق الطبي الإعلامي الساندة للوزارة، ربى فلاح، في تصريح صحفي، أن "مرض الفطر الأسود لا يعد جائحة وبائية على غرار فيروس كورونا".
وبينت إن "من ابرز أعراض الإصابة بالفطر الأسود ارتفاع بدرجة حرارة الجسم ورشح بالإضافة إلى سعال فضلا عن أعراض أخرى" لافتتة إلى أن "علاجه من الممكن أن يكون دوائياً أو جراحياً في حال تفاقم المرض".
وأضافت فلاح، أنه "في حال أصاب الفطر الأسود الجهاز التنفسي وتفاقم المرض فسيتسبب بالتهاب رئوي والتهاب الجيوب الأنفية وإذا ما تفاقم أكثر دون علاج فمن الممكن أن يصيب العين والجهاز العصبي وحتى الدماغ،" منوهة إلى أن "التشخيص المبكر للمرض يزيد من نسبة التشافي منه".
يذكر أن محافظة ذي قار قد سجلت مؤخراً حالتي وفاة وإصابة نحو 5 أشخاص بمرض الفطر الأسود وسط أنباء عن تسجيل وفاة أخرى بالمرض في إقليم كردستان.
"الفطر العفني" أو "فطر الغشاء المخاطي" هو عدوى نادرة جدا، تكون نتيجة للتعرض لعفن يوجد عادة في التربة والسماد الطبيعي والنباتات والفواكه والخضراوات المتحللة.
يؤثر "الفطر العفني" على الجيوب الأنفية والمخ والرئتين، ويمكن أن يهدد حياة المصابين بالسكري أو المصابين بنقص المناعة الشديد، مثل مرضى السرطان أو المصابين بفيروس نقص المناعة المكتسبة "الإيدز" او كورونا.
وبدأ الحديث عن الفطر الأسود منذ أيام، مع إعلان الهند رصد انتشار متسارع للمرض ضمن المصابين والمتعافين من فيروس كورونا.
وأعلنت السلطات الصحية في الهند يوم الأحد الماضي أن عدد حالات الإصابة بالفطر الأسود القاتل تجاوزت8800 حالة، ضمن انتشار متواصل للمرض ينذر بتحوله إلى وباء في البلاد.
الحقيقة هي أن عدوى الفطر الأسود، وإن كانت نادرة في السابق، إلا أنها ليست جديدة.
أما عن حقيقة ما إذا كان وباء يتهدد العالم، وعن مقارنته بجائحة كورونا، فإن معدل انتشار الفطر الأسود لم يصل إلى الدرجة التي تجعله يوصف بالوباء، حتى في الهند نفسها.
وتعرف منظمة الصحة العالمية الوباء بأنه "مرض يصيب عدة أشخاص في نفس الوقت وينتشر من شخص لآخر في بلد معين في وقت معين".
ثم يتحول "الوباء" إلى "جائحة" أو "وباء عالمي" إذا انتشر في عدد من البلدان حول العالم في ذات الوقت.
وذلك هو وضع فيروس كورونا منذ 11 مارس/ آذار عام 2020، وقت أعلنته منظمة الصحة العالمية جائحة أو وباء عالميا.