11074011IRAQ.jpg
نجح العراق امس في احداث تقارب بين الغرب وايران بشأن الملف النووي لطهران، بعد تقديمه مقترحات بهذا الخصوص.
وبعيدا عن النتائج وعما دار خلف الكواليس، فان بغداد نجحت في اختبارها الثاني هذا العام، بتضييف اجتماع 5+1، الخاص ببحث الملف النووي الايراني.
ورأى مراقبون ان المحادثات التي جرت بين القوى الكبرى وايران في بغداد شكلت حلقة جديدة في مسلسل طويل من المفاوضات النووية، الا انها مثلت ايضا خطوة اضافية على طريق عودة العراق الى الخريطة الدبلوماسية العالمية، لاسيما بعد نجاح القمة العربية.وعقد المجتمعون امس جلستين بدأت الاولى في الساعة الواحدة ظهرا وانتهت عند الساعة الرابعة والنصف، فيما بدأت الجلسة الثانية في الساعة الخامسة وانتهت قرابة التاسعة مساء بتوقيت بغداد.
وشاركت في الاجتماع وفود تمثل الدول الدائمة العضوية في مجلس الامن (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) اضافة الى المانيا ومسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون، فيما ترأس الوفد الايراني امين المجلس الاعلى للامن القومي الايراني سعيد جليلي.
رئيس الوزراء نوري المالكي من جانبه اكد خلال استقباله بمكتبه الرسمي امس اشتون، ان عقد اجتماع دول (5+1) في بغداد يعد حدثا مهما، وان الجميع يتطلع الى نجاح المباحثات الجارية حول الملف النووي الايراني لأن ذلك سينعكس بشكل ايجابي على عموم المنطقة وعلى العراق بشكل خاص، معربا عن استعداد العراق لتقديم كل التسهيلات اللازمة التي تساعد في إنجاح المفاوضات.
بدورها أشادت اشتون بعقد هذه المفاوضات في بغداد، قائلة على وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء ان "الاجواء المناسبة وفرت لعقد مثل هذه المفاوضات الصعبة، ونحن فرحون لوجودنا في بغداد التي اصبحت محور هذا النشاط الدولي الكبير بعد أن كانت محورا للنشاط العربي من خلال نجاحها في عقد مؤتمر القمة العربية".
اما وزير الخارجية هوشيار زيباري فقد عد نتائج هذا الاجتماع النووي "مهمة" للعراق ولدول المنطقة.
واضاف زيباري في تصريح صحفي عقب الجلسة الاولى: ان "العراق سيستضيف جولات اخرى تتعلق بمفاوضات هذا الملف، لكن الامر يتوقف على تحقيق نتائج مثمرة وملموسة في هذا الاجتماع".