11112244QUTAIBA-ALJEBURE.jpg
انتقد رئيس الكتلة العراقية الحرة قتيبة الجبوري انشغال الكتل السياسية بالخلافات حول سحب الثقة او عدم سحب الثقة عن رئيس الوزراء نوري المالكي وإغفال الجوانب الخدمية التي تهم المواطن العراقي.
وقال الجبوري في تصريح صحفي اليوم "كنا نتمنى أن تحظى القضايا الخدمية المهمة كقضية الكهرباء بما حظيت به مسألة سحب الثقة أو عدم سحبها عن المالكي من اجتماعات مكثفة ووفود تتنقل بين المحافظات الشمالية والجنوبية واتفاقات ولقاءات.
واضاف إن قضية الكهرباء على سبيل المثال لم تعقد اجتماعات على مستوى قادة الكتل لإيجاد حل لها منذ عام 2003 وحتى يومنا هذا، ومازال مجيء الصيف في كل عام ينذر العراقيين بأيام سوداء ونفقات اضافية تذهب الى جيوب اصحاب المولدات الأهلية، وكأن هذه المشكلة بات حلها في حكم المستحيل.
وأشار الى أن الكتلة العراقية الحرة كانت قد أوضحت وجهة نظرها في أكثر من مناسبة بشأن الجدل الدائر حول سحب الثقة عن المالكي، ومازلنا نأمل أن لاتكون هذه المسألة منطلقة من الخلافات الشخصية مع شخص المالكي، إذ يفترض أننا قد تجاوزنا مرحلة شخصنة الصراعات التي أوصلت البلد الى وضع لايحسد عليه في ظل الخلافات التي لاتنتهي.
وتابع أن المعترضين على سياسة المالكي كان الأجدر بهم أن يقدموا له اعتراضاتهم بشأن أي تقصير في المجال الخدمي، أو يقدموا له ورقة عمل تتضمن مقترحاتهم بشأن الطرق التي يرونها مناسبة لإدارة الدولة، لتتم مساءلته حول النقاط التي قد لايتمكن من انجازها.
وأوضح أن محاولة سحب الثقة عنه بهذا الشكل تحت ذريعة عدم قيامه بمنح احزاب وكتل سياسية ما تطمح اليه من مناصب حكومية او القيام بإجراء تغييرات ديموغرافية أو اعادة ترسيم حدود مايسمى بالمناطق المتنازع عليها، فهي توجهات لاتهم المواطن العراقي بشيء بل انها قد تجعل من سحب الثقة عن المالكي خرقا للاستحقاق الانتخابي والدستوري، ناهيك عن القلق من أن تتحول ثقافة سحب الثقة الى موضة سياسية جديدة تتكرر كل سنة او سنتين.