12010754TALBANI.jpg
نفى رئيس الجمهورية جلال الطالباني، ان يكون وراء مقترح سحب الثقة من رئيس الحكومة نوري المالكي، وفي حين اعتبر ان تصريحات زعيم القائمة العراقية إياد علاوي بهذا الشأن "مثيرة للحيرة والاستغراب"، أكد انه سيظل "محايداً وراعياً للإجماع الوطني".
وقال مكتب الطالباني في بيان صدر امس إن "ما نقلته صحيفة الحياة اللندنية عن رئيس ائتلاف العراقية إياد علاوي، من ان قضية سحب الثقة من رئيس الوزراء نوري المالكي كانت باقتراح من رئيس جمهورية العراق هو أمر مخالف للحقيقة والواقع".
وأضاف ان "تصريح علاوي هذا أثار مشاعر من الحيرة والاستغراب خاصة انه يأتي في سياق سلسلة من التصريحات لعدد من قادة العراقية ونوابها والمقربين منها، توحي وتصب كلها في الاتجاه ذاته، وهو ان رئيس الجمهورية تعهد أو قدم ورقة أو حتى أنه ملزم دستورياً بسحب الثقة عن دولة رئيس الوزراء".
وأكد مكتب الطالباني ان "علاوي يعرف من الذي أعد الورقة وقدمها"، لافتاً إلى ان "رئيس الجمهورية لم يكن هو الذي اقترحها"، من دون أن يكشف عن الجهة او الشخص الذي اقترح الورقة.
وأوضح البيان ان "المقترح كان ان توجه الورقة إلى التحالف الوطني وليس إلى مجلس النواب، وفي حال عدم التعامل ايجابيا معها يصار إلى عرض موضوع سحب الثقة"، مبيناً ان "معدي الورقة اقترحوا أن تعطى مهلة شهر واحد للرد لكن علاوي هو الذي طلب اختصار المدة إلى اسبوع وبعد النقاش تم الاتفاق على مدة اسبوعين، وكشف البيان ان "الطالباني امتنع عن توقيع الورقة وطلب من زملائه في قيادة الاتحاد الوطني الكردستاني الحاضرين في الاجتماع الامتناع عن التوقيع أيضا.
الى ذلك كشف مصدر سياسي مطلع عن عزم رئيس الجمهورية توجيه دعوة رابعة للاطراف السياسية كافة لعقد الاجتماع الوطني.
وقال المصدر لـصحيفة الصباح البغدادية ان "الدعوة الجديدة قد تتضمن بعض البنود التي ستبحث في الاجتماع الوطني في حال انعقاده.
على صعيد متصل قال النائب عن ائتلاف دولة القانون عبد الاله النائلي في تصريح صحفي ان "الكتل السياسية سوف لن تقوم بأستجواب رئيس الوزارء نوري المالكي في البرلمان، لأن رئيس الوزراء عندما يأتي الى مجلس النواب سوف يكشف الكثير من الامور المستورة والتي من بينها، مايشير الى ان هذه الكتل هي التي خرقت الدستور وان الحكومة تسير بالطريق الصحيح ولا تعاني من أي تقصير، وان التقصير الحاصل هو بسبب الكتل السياسية نفسها".
وفي الشأن الأمني قالت قيادة عمليات بغداد في بيان لها "ان القوات الامنية تمكنت من احباط محاولات الاعتداءات الارهابية التي كانت زمر البعث الصدامي وبالتعاون مع عصابة القاعدة الإرهابية تسعى من خلالها الى التاثير على المنجزات الامنية المتحققة.
وبينت القيادة ان قوة من اللواء (24) في الفرقة السادسة احبطت محاولة تفجيرعجلة مفخخة نوع (سوبر هارتوب) في منطقة خان ضاري بقضاء ابو غريب، حيث تمكن الجهد الهندسي في اللواء من تفجيرها دون وقوع خسائر.
واضاف البيان ان قوة اخرى من اللواء (22) في نفس الفرقة استطاعت ابطال مفعول دراجة نارية مفخخة فجرت عن بعد في منطقة الطارمية دون خسائر.
كما تمكنت الفرقة 17 من قتل انتحاري وتفكيك 16 عبوة ناسفة وإلقاء القبض على 24 مطلوباً وضبط 3 عجلات بداخلها عدد من المطلوبين المسلحين.
وفي صلاح الدين، تمكنت شرطة المحافظة من السيطرة على خمس سيارات مفخخة كانت معدة للتفجير، أثنين منها تم ضبطهما في قضاء بيجي واثنتين أخريتين في مركز مدينة تكريت، والسيارة الخامسة في قضاء بلد، مشيرا الى ان قوات الشرطة قامت بإخلاء المناطق المذكورة من المارة وتفجير السيارات تحت السيطرة.
وحول التفجيرات الارهابية الدامية التي وقعت يوم امس صرح عضو لجنة الامن والدفاع البرلمانية النائب اسكندر وتوت عن هذا الموضوع. استمع....
في غضون ذلك حمل برلمانيون ومواطنون في محافظة النجف الاشرف الضعف الاستخباري والتصعيد السياسي بين الفرقاء السياسيين وتبادل الاتهامات المستمر مسوؤلية تفجيرات الاربعاء.
وطالبوا في تصريحات لمراسل اذاعتنا بوضع حد للازمة السياسية التي بدات تنعكس على الوضع الامني وتقود البلاد الى الهاوية. صباح احمد والتفاصيل....