12010754TALBANI.jpg
قال رئيس الجمهورية جلال طالباني ان ثورة الرابع عشر من تموز لم يتح لها الوقت ولا الظروف لانجاز كافة مشاريعها، مشيراً الى ان أبرز المشكلات التي أعاقت تقدمها هو التآمر الخارجي والداخلي وتمزق العلاقة بين الأطراف السياسية المختلفة... وأضاف الرئيس طالباني في بيان موجه إلى الشعب العراقي بمناسبة ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز المجيدة عام 1958: مع كل تموز نستعيد وبفخر واعتزاز ذكرى ثورة الرابع عشر من تموز، تلك الثورة التي قادها وفجرها في عام 1958 التلاحم الوطني بين مختلف قوى الشعب ونفذتها إرادة وطنية مخلصة لضباط وجنود الجيش العراقي... واضاف: لقد كان الطموح الوطني لبلوغ دولة عصرية متقدمة تكفل حياةً من التقدم والعدل والرفاه للشعب العراقي هو في المقدمة من أهداف الثورة العظيمة التي نجحت في أشهرها الأولى في تعبيرها وعملها من أجل تلك الأهداف السامية... وبين: أن مشاريع استثمار الثروة النفطية وتطوير الزراعة وتحسين حياة الفلاحين والعمال وشرائح الشعب المهمشة، كانت من أبرز علامات وتوجهات الثورة من أجل خلق حياة حرة كريمة ومتطورة... وتابع: ان التآمر على الثورة كان خارجياً وداخلياً وتمزق العلاقة بين أطراف سياسية مختلفة هما أبرز المشكلات التي أعاقت تقدم الثورة في مشروعها الذي أجهض بانقلاب شباط 1963 الدموي الذي قاده حزب البعث الفاشي وما جر البلاد والشعب إليه من مآسي وويلات وكوارث بقي العراق يرزح تحتها حتى سقوط الدكتاتورية عام 2003.
وختم البيان: بتحية إجلال وإكبار لثورة الرابع عشر من تموز الخالدة ولرجالها وقواها المخلصة، وفي المقدمة الزعيم الوطني عبد الكريم قاسم الذي قاد الثورة وأسس أول جمهورية في العراق بعد أن قضى على الملكية والى الأبد ، واستشهد على أيدي القتلة المجرمين من البعثيين وأوعوانهم.