تاريخ الاضافة: | عدد الزيارات:8059

قال رئيس الوزراء نوري المالكي، إن الأعمال الإجرامية التي استهدفت المسيحيين في كنيسة سيدة النجاة والمدنيين الأبرياء في مناطق بغداد مساء أمس، هي تفجيرات سياسية بامتياز، هدفها تعطيل تشكيل الحكومة بعد أن اقتربت الكتل السياسية من تشكيل الحكومة وعقد جلسة مجلس النواب. ودعا المالكي في كلمة صدرت عن مكتبه، القوى السياسية والأحزاب والشخصيات وعلماء الدين والعشائر ومنظمات المجتمع المدني إلى اليقظة والحذر من المخططات المشبوهة التي تستهدف وحدة وسيادة وإستقلال العراق ورص الصفوف والوقوف بوجه هذه المؤامرة، وشدد المالكي على انه قد اصدر الأوامر والتوجيهات الصارمة للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية بالضرب بقوة وحزم وملاحقة القتلة والمجرمين ومن يحاول العبث بأمن البلاد وإثارة الفتنة الطائفية، متوعدا المخالفين بأقصى العقوبات. هذا وتفقد رئيس الوزراء الجرحى الراقدين في مستشفيات العاصمة بغداد للاطمئنان على حالتهم الصحية، منوها خلال تفقده بملاحقة القتلة الذي نفذوا تلك العمليات الاجرامية.. وكانت وزارة الصحة قد اعلنت اليوم الأربعاء، أن الحصيلة النهائية لسلسلة التفجيرات الارهابية التي شهدتها العاصمة بغداد مساء أمس الثلاثاء بلغت 424 بين شهيد وجريح. ونقلت قناة العراقية الفضائية عن وزير الصحة صالح مهدي الحسناوي قوله أن الحصيلة النهائية لسلسلة التفجيرات بلغت 64 شهيدا و360 جريحاً. وكانت العاصمة بغداد قد شهدت مساء أمس، انفجار 14 سيارة مفخخة وثلاث عبوات ناسفة بشكل متعاقب في مناطق متفرقة من العاصمة، فيما فرضت قيادة عمليات بغداد حظرا للتجوال على خلفية تلك الانفجارات التي تاتي بعد يومين من حادثة اقتحام كنيسة سيدة النجاة بمنطقة الكرادة وسط العاصمة على أيدي ارهابيون من تنظيم القاعدة الارهابي والتي راح ضحيتها 52 شهيدا و73 جريحا...