12062043IRAQ-SAUDEA.jpg
كشفت صحيفة الغارديان البريطانية عن مجموعة برقيات امريكية سرية صادرة من بغداد وكان قد ابرقها السفير الأمريكي السابق كريستوفر هيل تعود الى عام 2009 تتحدث عن علاقة العراق بجيرانه. وقد اعتبرت هذه البرقيات بأن السعودية تمثل "التحدي الأكبر والمشكلة الأكثر تعقيدا للعراق" وانها ترعى التحريض الطائفي في العراق بما يؤكد تورطها بالتفجيرات الأرهابية التي تستهدف الأبرياء بشكل وحشي ومتواصل، وبينت البرقيات أن السعودية قامت بضخ الأموال الطائلة لدعم العمليات الأرهابية في العراق، وأرسال الأنتحاريين الى الأراضي العراقية أضافة الى كونها سمحت لشيوخها بإصدار فتاوى تحريضية على قتل اتباع الطوائف الأخرى في العراق". وقال هيل في برقيته المؤرخة في 24 من أيلول عام 2009، الى أن "مصادر مخابراتية أفادت بأن السعودية تقوم بجهد في دول الخليج لزعزعة حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي كما أنها تمول هجمات عصابة القاعدة الأرهابية في العراق". وقال أن هناك "حكومات عديدة صمتت بصورة مريبة بشأن الفتاوى التي حرضت على قتل الشيعة". ويأتي الكشف عن هذه البرقيات التي بعث بها السفير الأمريكي السابق كريستوفر هيل عبر الغارديان بعد يوم واحد من تصريحات تلفزيونية لرئيس الوزراء نوري المالكي لدى لقائه مع قناة افاق والتي أشار فيها الى دولة جارة لم يسمها تعبث بامن العراق. وقال "سنقولها صراحة وسنتخذ موقفا حازما. هم يقولون اذا لم تكن معنا سنسقط هذه الحكومة" ماضيا الى القول "تكلمت مع دولة كبرى في مجلس الامن وقلت لهم ابلغوهم ان يكفوا عنا واذا لم يتوقفوا ستكون ردة فعلنا كبيرة. فقالوا لي "امهلونا".