اعتبر ديوان الوقف السني في العراق أن الإسلام بريء من منفذي مجزرة كنيسة سيدة النجاة لأنهم لايمثلون دينا أو طائفة أو مذهبا، مؤكدا أن 375 إماما وخطيبا تم قتلهم من قبل المجاميع المسلحة.
وقال رئيس ديوان الوقف السني في العراق، عبد الغفور السامرائي، خلال مؤتمر"التضامن مع مسيحي العراق" الذي أقيم في مقر كنيسة سيدة النجاة في الكرادة وسط بغداد "نعلن أن الذين تكلموا باسم الإسلام وقتلوا باسمه أن الإسلام بريء منهم لأنه جاء ليوحد ولم يأت ليشتت وليعرف الناس أن خير الناس من نفع الناس".
وأضاف السامرائي "لذلك نقول للأخوة المسيحيين لا تنظروا إلى هؤلاء القتلة على أنهم يمثلون دينا أو طائفة أو مذهبا، فهؤلاء لا دين لهم".
وكانت كنيسة سيدة النجاة الواقعة في منطقة الكرادة وسط العاصمة بغداد تعرضت، نهاية الشهر الماضي، إلى اقتحام من قبل مجموعة مسلحة تمكنت من احتجاز عشرات الرهائن المسيحيين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.
وقد تبنى تنظيم ما يعرف بدولة العراق الإسلامية التابع لتنظيم القاعدة في بيان له الاعتداء على الكنيسة، وهدد باستهداف المسيحيين في العراق مؤسسات وأفراد، الأمر الذي تسبب بهجرة العديد من الأسر المسيحية.
وأكد السامرائي خلال المؤتمر الذي حضره عدد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين، فضلا عن سياسيين أن "عدد أئمة وخطباء المساجد الذين تم قتلهم على يد تنظيم القاعدة بلغ 375 إماما وخطيبا".