13105524DSC_9933.JPG
رعى نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة مؤتمر مدن الرافدين الذي عقدته وزارة الدولة لشؤون المحافظات في بغداد تحت شعار (العراق مهد الحضارة الانسانية الاولى) بحضور وزير الدولة لشؤون المحافظات والامين العام لمجلس الوزراء فضلا عن رؤساء الوحدات الادارية في المحافظات.
واكد الشهرستاني "ان انخفاض منسوب المياه في نهري دجلة والفرات لا يمت بصلة للطبيعة انما بفعل الانسان, حيث شيدت تركيا 22 سدا و19 محطة كهرباء على نهر الفرات وكذلك شيدت سوريا عليه 5 سدود, وهذا اثر بشكل مباشر على العراق. لذا دخل العراق مفاوضات منذ عقد الثمانينات مع تركيا وسوريا وكان يصر على حصته العادلة من المياه استنادا الى مبادئ القانون الدولي والاعراف الدولية لتقاسم المياه بين الدول المتشاطئة, موضحا ان العراق قد وقع مع سوريا وتركيا اتفاقات لتقسيم المياه ولكن رغم ذلك حصة العراق رغم شحتها لم تطلق بشكل كامل, لذا لا بد للعراق ان يقف وقفة جادة امام هذا التحدي الخطير الذي لا يؤثر على الزراعة فقط بل على جميع المجالات الاقتصادية وحياة الانسان لان نهري دجلة والفرات جزء من حضارة العراق.
ودعا الشهرستاني السياسيين الى نبذ الخلافات والاختلافات وان يقفوا مع ابناء الشعب بمختلف مكوناته وقفة جادة ووطنية للمحافظة على حصة العراق من مياه دجلة والفرات, ومن الواجب على الحكومة الاتحادية ان تنقل هذه القضية الى المحافل الدولية وان تدعو الى تطبيق قانون الدول المتشاطئة من خلال تشكيل هيئة وطنية لمتابعة هذا الامر في تلك المحافل للحصول على حق عادل من نهري دجلة والفرات. وقد وقع الحضور جميعا وثيقة طالبت منظمة اليونسكو التابعة للامم المتحدة اعتبار نهري دجلة والفرات ومسطحاتها المائية محمية ثقافية وتاريخية لكونها الحاضنة الاولى للمدنية والحضارة التي امدت الانسانية باول اسباب الحضارة وانتاجاتها الادبية والعلمية والتشريعية.