استقبل الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي وفداً من رجال دين وشيوخ قضاء حديثة من محافظة الأنبار في مكتبه داخل الصحن الحسيني الشريف. وقال سماحة الشيخ الكربلائي أثناء اللقاء : نحن ممتنون جداً من أنكم طرقتم بابا من أبواب الله تعالى وتعلمون أن سماحة السيد السيستاني (دام ظله) وموقفه منذ البداية هو موقف أبوي للجميع ولا يفرق بين المسلمين قاطبة وبين أبناء العراق خصوصاً بمختلف انتماءاتهم الدينية والطائفية, مبيناً أن الشيعة طالبوا بحقوق السنة وأهل السنة طالبوا بحقوق الشيعة والعرب يطالبون بحقوق الكرد والتركمان، والكرد والتركمان يطالبون بحقوق العرب, بحيث كل فئة وكل طائفة تطالب بحقوق الآخرين قبل أن تطالب بحقوقها، موضحاً أن الموقف العلمائي الذي عبّرتم عنه هو الأهم؛ لأن كل هذه الفتنة يرجع سببها إلى الانحراف الفكري, والانحراف عن خط الإسلام وعن الخط المحمدي الأصيل, الخط الذي كان مبنياً على التسامح والتعايش السلمي والاحترام للآخر والتعايش معه بسلام. وما عبّرتم في خطبكم ومنابركم بالتلاحم بين الموقف العلمائي والسواتر هذا هو الذي يفرح ويسر , وإن شاء الله يستمر بالرغم من هذه الظروف الصعبة.
150209101.jpg
150209132.jpg
150209203.jpg