11015719MALIKI.jpg
حذر رئيس الوزراء من محاولة استهداف المتظاهرين في العاصمة بغداد من قبل مسلحين يرتدون زي شرطة بحسب معلومات استخبارية وردت الى مكتبه في اشارة الى التظاهرات التي قد تجرى في الـ25 من الشهر الجاري في بغداد.
وقال نوري المالكي خلال استقباله وفدا من نقابة الصحفيين ومديري المؤسسات الإعلامية بمقر رئاسة الوزراء "لانريد من الاعلاميين سوى ان يكونوا واقعيين ومنصفين في عرض الحقائق، واذا كان ثمة نقد سيطرح من خلال الاعلام يجب ان يكون علميا ومهنيا.
وبين المالكي ان الحديث مع الإعلاميين يختلف عن الحديث مع الآخرين، لان الإعلامي موجود في ساحة الحدث وقيمته تكمن في إستطاعته الحديث عن المحتمل وعكس ما يحصل بصورة دقيقة، وهو ايضا عنصر مهم في عملية البناء والإعمار.
واوضح "نريد تأسيس الدولة بعيدا عن ثقافة العنف التي كانت سائدة في زمن النظام المباد، وحتى بعد سقوطه عندما واجهنا ثقافة التكفير، نحتاج اليوم إلى إشاعة ثقافة المحبة والسلام والإحترام، والإعلام بإمكانه أن يكون الواسطة التي تقوم بإحداث نقلة في هذا المجال".
ولفت الى ان "أهم ما في النظام الديمقراطي احترام الحريات وضمانها، بعد أن كانت مفقودة ومعدومة في زمن النظام السابق".
مشيرا الى ان "من الضروري احترام حرية المواطن في التعبير عن رأيه وضرورة التعامل مع هذا الأمر بمسؤولية لأنه ربما يكتب مقالا في إحدى الصحف يصب من خلاله الزيت على النار.
ونوه رئيس الوزراء الى ان التعامل مع الأحداث في البلاد يجب ان يكون بمسؤولية، وان مطالب المواطنين حق علينا تلبيته.
مضيفا "علينا أن نكون حذرين من الذين يستغلون هذه التظاهرات ويندسون فيها للقيام باعمال شغب وتخريب.
وكشف المالكي عن حصوله على معلومات إستخبارية تفيد بأن هناك من يريد إستهداف المتظاهرين عن طريق إرتداء زي الشرطة، منوها الى ان حق المتظاهرين مكفول على أن يكون بعيد عن إستهداف الممتلكات العامة وتحويل هذه التظاهرات إلى أعمال شغب كما حصل في محافظة واسط.