وفد من أهالي محافظتي الموصل وصلاح الدين يتشرف بزيارة مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) ويؤكد على دعمه للمصالحة الوطنية..


تاريخ الاضافة: | عدد الزيارات:9235

11025157WAFID-ALMUSEL.jpg

بمناسبة ذكرى مولد البشرية الرسول الاعظم (ص) محمد بن عبد الله بن عبد المطلب خاتم الانبياء والمرسلين وموحد الاديان السماوية وخاتمها الموافق 17من شهر ربيع الاول، وجهت الامانة العامة للعتبة الحسينية المقدسة دعوة رسمية لشيوخ عشائر محافظتي الموصل وصلاح الدين لزيارة مدينة كربلاء المقدسة دعماً للمصالحة الوطنية في العراق، ولمنع المريدين من تفرقة ابناء البلد الواحد.

وقد كان في استقبال الوفد الزائر عدد كبير من شيوخ عشائر كربلاء والفرات الاوسط، ومن ثم لقاءهم بالشيخ عبد المهدي الكربلائي امين عام العتبة الحسينية المقدسة الذي بين في كلمته على اهمية بعثة النبي (صلى الله عليه واله) التي جاءت بالعزة والكرامة لعموم المسلمين ومحبي الانسانية والخير التي احيانا الله بها ولولا هذه البعثة لعشنا في حلات القتل والدمار والتناحر وهو ماكن سائدا في ذلك الوقت، وانه علينا ان نستذكر تلك الرسالة لما فيها من فكر ومعرفة وثقافة وتوحد واذا اردنا ان نستعيد لبلدنا تلك العزة والكرامة والشرف فما علينا الا ان نتوحد جميعاً للسير تحت راية النبي (صلى الله عليه واله) والمتمثلة بطاعته وتعاليمه التي هي من مناهج القرأن الكريم."

وتابع سماحته: ان لمثل هذه الظروف التي يعيشها العراق علينا ان نجعل من منهاج الرسول(صلى الله عليه واله) لامرين مهمين هما استذكار القادة والعظماء من هذه الامة، والامر الاخر هو ان نحول مسيرتهم ونهجهم الصحيح لامور حياتنا عبر استشعارنا المسؤولية الدينية والوطنية تجاه شعبنا وامتنا، لان ماوصلنا اليه هو بفضل الله علينا وبفضل الشعب الذي تحمل الكثير وقدم تضحيات وعطاء كثير."

 واشار سماحته الى "ان العراق اليوم يعيش في اجواء الحرية والديمقراطية وانه هناك تحسناً كبير في المستوى المعيشي وهي اموراً ايجابية ينعم بها بلدنا، ولكن هذا لايلغي السلب الموجود فهناك ملفات مهمة منها الخدمات التي لاترتقي الى مستوى الطموح وهناك الفساد المالي والاداري والفقر والحرمان وهي ملفات خاطئة علينا ان نشير اليها وان نعالجها من خلال التعاون فيما بيننا لنحافظ على المكتسبات من اجل الارتقاء بهذا الشعب ليكون بمصاف الدول المتقدمة."

مبيناً اننا بحاجة الى تعزيز اواصر الاخوة والمحبة من جديد بين ابناء العراق من وسطه وجنوبه وشماله التي تمكننا من اجتياز المرحلة الصعبة ولاسيما انه هناك من يريد ان يجعل من هذه العلاقات علاقات صعبة وهذا يكون عبر الالتزام الديني والوطني لنحافظ على سيادت وكرامة الوطن وابناءه."   

من جانبه\ بين الدكتور حسين الجبوري قيادي في ائتلاف دولة القانون بمحافظة الموصل بأن "لكربلاء المقدسة مكانة كبيرة في قلوب مسلمي العالم وهذا ما جعل لهذه المدينة منزلة عظيمة وما مجيئنا إلا لنعبر عن مدى تلاحمنا الجماهيري والديني والتأكيد على أنه لا فرق بين ديانة وأخرى وهذا ما ظهر خلال استقبال أهالي كربلاء لنا فقد كان استقبالهم رسمي وشعبي وهذا شيء يبعث على الفخر والسرور". 

بدوره بيّن مسؤول شعبة الحوار والتنسيق بالعتبة الحسينية قاسم مصلح بأنّ "من ضمن مهام وأوليات الأعمال التي تبنتها إدارة العتبة الحسينية المطهرة وعلى مدى سبعة سنوات متواصلة هي دعم المصالحة الوطنية في العراق والدعوة إلى عدم التفرقة بين مكونات الشعب العراقي الواحد، حيث تمكننا من دعوة العديد من أبناء المحافظات العراقية إلى كربلاء لتعزيز أواصر الأخوة والتأكيد على أن تكون مصلحة البلد هي فوق كل الاعتبارات وترك الطائفية والتوجه لبناء البلد ومؤسساته بشكل يدعم هيبة وسيادة العراق ليكون عراقاً حرا ديمقراطياً موحدا ليسع كل أبنائه".

تطبيق الاذاعة
لأجهزة الآيفون
تطبيق الاذاعة
لأجهزة الأندرويد