11023020BARHAM-SALIH.jpg
افتتح بالعاصمة القطرية الدوحة الاثنين، اعمال منتدى الدوحة الحادي عشر حول الديمقراطية والتنمية والتجارة الحرة ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط، بحضور عدد من الشيوخ والوزراء ورئيس مجلس الشورى ورئيس حكومة اقليم كردستان العراق وعدد من رؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدين لدى الدولة، وضيوف المنتدى.
وقال رئيس حكومة اقليم كردستان العراق الدكتور برهم صالح خلال منتدى الدوحة ان "الخيار الوحيد لحل المشاكل التي تعاني منها بلدان الشرق الأوسط هو اجراء الاصلاحات الاقتصادية والسياسية، مشيرا الى انه "لمن الفخر ان يكون اقليم كردستان العراق مكانا للتعددية الفكرية".
واكد صالح على ان "موجة التظاهرات والاحتجاجات التي شهدتها عدة مدن في الإقليم كانت للمطالبة بتحسين الخدمات والقضاء على البطالة والفساد وتوسيع قاعدة المشاركة السياسية".
وأضاف "ان المطالب التي تبناها المتظاهرون في الإقليم في الآونة الأخيرة مطالب شرعية"، مبينا ان "حكومة الإقليم تعاملت مع تلك المطالب والأحداث التي رافقتها بكل شفافية" حسب تعبيره.
واشار رئيس اقليم كردستان العراق الى ان "بعض الاطراف السياسية تبنت مطالب غير شرعية تهدف الى فرض أيديولوجية معينة تستند الى مطامح حزبية ضيقة بهدف زعزعة الاستقرار في الإقليم تدعو الى المراجعة واتخاذ مواقف حازمة".
وبشأن الأوضاع الراهنة في العراق ذكر رئيس حكومة إقليم كردستان برهم صالح انه "رغم الخلافات والمشاكل الراهنة الا انه لا تزال هناك فرصة امام العراق لترتيب بيته من الداخل وتبني نظام سياسي جديد يصب في مصلحة الاطراف الداخلية ودول الجوار وهو ما لم يتحقق حتى الآن"، معربا عن أمله ان يصبح العراق محورا من محاور النظام الإقليمي في المنطقة وفق اسس احترام الفرد العراقي وحقوق دول الجوار.
واشار صالح الى انه "لا يتوجب ان تؤدي الاحداث التي تشهدها تونس ومصر واليمن وسوريا والبحرين الى انعزال العراق عن دول المنطقة لأن دول المنطقة مترابطة فيما بينها من الناحية الثقافية والاجتماعية والامنية والسياسية"، مضيفا الى انه "اذا ما قارنا المشاكل والاحداث الراهنة في منطقة الشرق الاوسط مع المشاكل والاحداث التي شهدتها اوروبا خلال القرن الماضي يتبين لنا ان ما كانت تعاني منها اوروبا في حينها كان اكثر خطورة وتأزما".