11053437BAHRAIN.jpg
تساءل الكاتب في صحيفة "الاندبندنت" البريطانية روبرت فيسك عما إذا كانت عائلة آل خليفة الحاكم في البحرين" "قد جن جنونها" متهما السلطات البحرينية بالكذب في ما يتعلق بالاتهامات التي وجهت إلى الأطباء بالتواطؤ مع المعارضين الجرحى في المستشفيات والذين أصيبوا في التظاهرات التي نزلت إلى الشوارع وجرى قمعها.
وقال فيسك مشيرا إلى الأطباء المتهمين بالسعي إلى إسقاط النظام الحاكم، "بما أنني كنت شاهدا على جهودهم البطولية التي قاموا بها لإنقاذ أرواح الأشخاص في شباط يمكنني أن أقول بأن هذه التهم هي حزمة من الأكاذيب".
وتابع الكاتب البريطاني فائلا ان "الأطباء الذين رأيتهم كانوا قد سبحوا في دماء مرضاهم وهم يحاولون بيأس أن يوقفوا نزيف الدماء من الجروح التي سببها الرصاص الذي أطلقه الجنود ورجال الشرطة البحرينيون بدم بارد على المتظاهرين المؤيدين للديمقراطية، هؤلاء الأطباء هم الآن تحت المحاكمة...وأشار الكاتب البريطاني إلى ان "هؤلاء الأطباء والممرضون هم أنفسهم الذين وقفت إلى جانبهم قبل أربعة أشهرٍ في غرفة الطوارئ في مستشفى السلمانية، البعض منهم كان يبكي كلما حاول معالجة الإصابات التي سببها الرصاص والتي لم يسبق لهم أن رأوا مثلها من قبل.
وانتقد فيسك فكرة ان "الشرطة تتهم الأطباء والطاقم الطبي بقتل المرضى الذين هم أنفسهم من أصيبوا بالرصاص الذي أطلقته الشرطة عليهم. كيف يمكن لهؤلاء اللطفاء من الرجال والنساء العاملين في المجال الطبي أن يحاولوا أن يسقطوا النظام الملكي بحسب تعبيره الكاتب البريطاني فيسك !"، مضيفا ان اتهام هؤلاء الأطباء بهذه التهم ليست فكرة غير معقولة فحسب، بل هي فكرة مجنونة...وخلص فيسك إلى القول ان عائلة آل خليفة ليست مجنونة بالتأكيد، وكذلك الأقليَّة السنية في البحرين ليست طائفية أو سيئة بشكل جوهري، والحقيقة واضحة لكل من هم في البحرين، وهي أن السعوديين هم من يدير البلاد حاليا.
وقال ان السعوديين قاموا ببساطة بغزو البلاد"، مضيفا ان ما تلى غزو الجنود السعوديين هو "الدمار الذي حل بمساجد الشيعة القديمة في البحرين وهو ما يمثل مشروعاً سعوديا وهو شيء متوافق تماما مع كراهية السعودية التي تمتلك نمط حركة طالبان، لكل ما هو شيعي....وختم الكاتب البريطاني بخلاصة مفادها ان "البحرين لم تعد مملكة تحكمها عائلة آل خليفة، بل أصبحت أرضا خاضعة للبلاط السعودي، أصبحت مقاطعة ضمتها السعودية إلى أراضيها، وولاية منتمية للسعودية بشكل خفي، ويجب على جميع الصحافيين في المستقبل أن يستخدموا هذا الوصف في تقاريرهم عنها: المنامة، البحرين المحتلة.