وفد افريقي يزور العتبة الحسينية المقدسة ويلتقي بأمينها العام سماحة الشيخ الكربلائي. (مصور)

5d10c635b2420.JPG

تاريخ الاضافة: | عدد الزيارات:3699

110705271.JPG

الجهل بالعقيدة والابتعاد عن خط أهل البيت (عليهم السلام) كان مرضا مستشريا في الدول الجنوبية للقارة الأفريقية، تَرجمه التعصب والكيد والتحايل على العقيدة الحقة، حيث صنع أتباع هذا الاتجاه والمؤلفة قلوبهم جبهاتٌُ عدائية سلاحها نصب العداء لأتباع مذهب الإمامية والمكايدة لهم ومحاربتهم ثقافيا وفكريا لغاية لقمة العيش.

110706032.JPG

وكثرة هذه الاعتداءات أثارت تساؤلات عديدة عند الكثير من المسلمين مما ولد لديهم الرغبة بالتقصي عن سبب المعاداة للفكر المحمدي الأصيل، وتطلب ذلك بداية العمل بالسر ومن ثم تشكيل لجان ومنظمات لدراسة الحقائق والنتائج التي توصلوا إليها، فهبت ريح التحري لتجلي سواد الفكر المتزمت وتنشر خبر الربيع على قارعة الطريق.

110706564.JPG

وقد بادر العديد من النخب المسلمة وغير المسلمة في البحث عن حقيقة ما قيل في مذهب أهل البيت (عليهم السلام) وكان ثمر هذا البحث العديد من حركات الاستبصار في مناطق مختلفة في دول جنوب أفريقيا، وقد بدأت أحداث الاستبصار  قبل عشرين عاما، كشف ذلك الوفد الأفريقي الذي تشرف بزيارة الإمام الحسين (عليه السلام) ثم التقى بسماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء والذي بادرهم الحديث عن الاعتصام بالله تعالى ونبيه والأئمة المعصومين (صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين) وكذلك عن الصبر والتحمل والشكر لله، مبينا إن "الذي يمرون به أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في القارة الأفريقية من تعقيدات الظروف الاجتماعية التي تحيط بهم يتطلب الصبر والثبات بقوة"، مؤكدا على "ضرورة التواصل مع الفكر المحمدي الأصيل المتمثل بتعاليم الأئمة الأطهار (عليهم السلام) ليعينكم ويقويكم على الصعاب التي تواجهوها بحيث إن الله سبحانه سيفتح لكم المزيد من التوفيق لهذه الهداية".

110707145.JPG

وأمّلَ سماحته من الوفد الضيف بأن "ينقلوا صورة ما شاهدوه في البلد وما لمسوه من ثقافة ومعرفة الى أبناء بلدانهم".

وبين الشيخ الكربلائي من خلال عرضه حديثا شريفا عن دور النعمة الإلهية فقال: "جاء أحد المؤمنين الى الإمام الصادق (عليه السلام) معانيا من مشاق وتقلب صروف الدهر التي يمر بها فسأله الإمام (عليه السلام) {بما تعدل ولايتنا أهل البيت (عليهم السلام)} فأجابه لا أعدلها بالدنيا وما فيها فقال (عليه السلام): {تخرج من عندي وبيدك درة وتشكو؟}"، قاصدا بذلك إنك تملك جوهرة ثمينة لذا وجب أن تسهل أية ظروف صعبة أمام هذا التوفيق العظيم الذي مَنّ الله تعالى به على المؤمنين.

وأشار سماحته الى الوفد على "أهمية التراص والتآخي فيما بينهم، وان تكون معاشرتهم في الصبر والعفو والتكريم بحيث يكونوا كتلة مؤمنة قوية تتحمل الظروف القاسية"، مضيفا أهمية أخرى هي "عكس المبادئ الأخلاقية التي دعا إليها الأئمة الأطهار (عليهم السلام) وإظهار التودد وحسن التعامل والأمانة والصدق مع بقية الهويات الدينية والمذاهب الإسلامية، واحترام قوانين بلدانهم والاتصاف بروح المواطنة وهذه جميعها مبادئ الفكر الخلاق".

ومما أكد عليه الشيخ الكربلائي قراءة القرآن الكريم وحض على عدم هجرانه والعمل على فتح دورات لتعليمه وتعلمه".

110707366.JPG

من جانبه عبر الوفد الضيف عن امتنانه وشكره للحفاوة الترحيب التي شاهدوها وعلى النصيحة التي تقدم بها الشيخ الكربلائي، وبيّن مسؤول الوفد إن عدد الوفد 25 زائر من ستة بلدان أفريقية هي (السنغال والكامرون تشاد ومالي والساحل العاج وغانا).

وتحدث مسؤول الوفد عن حركة الاستبصار ف دول جنوب أفريقيا بأنها يسيرة وتواجهها الكثير من العقبات منها افتقارهم للمصادر والكتب التي تعمل على هداية الأنام بالرغم من وجود بعضها باللغتين الفرنسية والانجليزية وأكد في الوقت نفسه إن "حركات الاستبصار اليوم في جنوب أفريقيا أوسع انتشارا بكثير عما كان في السابق".      

110706233.JPG

تقرير حسين نعمة.

 

 

تطبيق الاذاعة
لأجهزة الآيفون
تطبيق الاذاعة
لأجهزة الأندرويد