تاريخ الاضافة: | عدد الزيارات:2706

11084721NAHAR.jpg

أعلنت غرفة العمليات الخاصة بمتابعة مشكلة مياه البزل الإيرانية في البصرة عن قرب تنفيذ مشروع يهدف إلى رصد تأثيراتها على البيئة في المناطق الحدودية التي تغمرها، وفيما كشفت عن انحسار منسوبها نتيجة تبخر كميات منها تحت تأثير ارتفاع درجات الحرارة، أكدت أن أضرارها البيئية لا يمكن التخلص منها.

وقال مقرر غرفة العمليات التي شكلها مجلس الوزراء محسن عبد الحي في تصريح صحفي السبت إن إدارة الغرفة طلبت من الحكومة المركزية تخصيص مبالغ مالية لشراء المئات من أجهزة قياس ضغط الماء (البيزومتر) لاستخدامها في تشخيص الأضرار البيئية التي ألحقتها مياه البزل الإيرانية بالتربة، والمياه الجوفية في مناطق حدودية عراقية، مبيناً أن أجهزة القياس سوف تنصب بواقع ثلاثة خطوط متوازية تمتد بطول 90 كم، إذ من المقرر أن يبعد الخط الأول 500متر عن حافة مسطح مياه البزل، فيما يبعد عنها الثاني كم واحد، والخط الأخير 1500متر، بغية الحصول على قراءات دقيقة وشاملة عن حالة المياه الجوفية ونوعية التربة.

ولفت عبد الحي إلى أن غرفة العمليات سجلت في الآونة الأخيرة انحسار منسوب مياه البزل بواقع أكثر من 30 سنتمتر، بسبب تبخر كميات كبيرة منها تحت تأثير الارتفاع القياسي في درجات الحرارة، معتبرا أن مياه البزل حتى لو تبخرت كلها أو تم التخلص منها لاحقاً من خلال ضخها إلى مناطق أخرى، فأن المساحات التي كانت تغمرها ستبقى تواجه مشاكل بيئية لا يمكن معالجتها حتى بعد 100 سنة.