رجحت شركة "مان" الألمانية أن يتمكن العراق من منافسة العربية السعودية في تصنيع وتسويق الشاحنات الثقيلة، خصوصاً في ظل مشاريع إعادة الإعمار والاستثمار والبناء التي تشهدها البلاد منذ تغيير النظام في العام 2003.
ونقل موقع "كونستراكشن ويك أونلاين، ومركزه دبي، عن نائب رئيس المبيعات في شركة "مان" الألمانية للمركبات الثقيلة دايف فان غران قوله، إن متطلبات إعادة بناء العراق الواسعة النطاق ستجعله الوجهة الثانية بعد المملكة العربية السعودية للمقاولين والموردين الدوليين.
وأضاف غران أن ازدياد الطلب التدريجي على الآليات الثقلية المستخدمة في إعمار وتطوير منطقة شمال الخليج المضطربة رفع دخل الشركة أربعة أضعاف مقارنة بالسنوات الستة الماضية، متوقعاً ان يكون هناك المزيد من العقود.
وأشار غران إلى أن مساحة السعودية، والكثافة السكانية، واحتياطيات النفط فيها خلقت ما سماه خط من المشاريع الجارية ومنها تصنيع الشاحنات الثقيلة، معتبراً أن "الصفات نفسها تنطبق على العراق.
وبين غران أن "السعودية ستكون قوية جداً اقتصاديا، ولكن البلد الذي سيليها في منطقة شمال الخليج هو العراق، بسبب الكثافة السكانية فيه وغنى الدولة، مبيناً أن "العراق لديه المال لإنفاقه ليكون رائدا لكن ذلك يعتمد على الاستراتيجية التي سيعتمدها قصيرة الأمد أم طويلة الامد.
وينقسم المقاولون في جميع أنحاء الخليج، بين متحمس للعمل في السوق العراقية، التي تستعد لتنفيذ مشاريع بمئات مليارات الدولارات بعد أن أعاقت حرب 2003 التنمية في البلاد، أبرزها البنية التحتية مثل الموانئ والمطارات، فضلاً عن الفنادق ومراكز التسوق، وبين متخوف من الخروق الأمنية التي تحدث فيه بين فترة وأخرى.