تاريخ الاضافة: | عدد الزيارات:3105

11073251ZIBARE.jpg

أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري أن امتناع العراق عن التصويت على عزل سوريا لم يكن سهلا كما يتصوره البعض، مبينا أن جامعة الدولة العربية تتخذ للمرة الأولى سلسلة من الإجراءات العقابية ضد دولة مؤسسة فيها، فيما أشار إلى أن موقف العراق كان سليماً في خضم علاقاته الدولية والإقليمية.

وقال زيباري خلال مؤتمر صحافي عقده بمبنى وزارة الخارجية أن وفد العراق وبتوجيه من الحكومة تمكن من الالتزام بموقف مستقل خارج التكتلات.

وأضاف زيباري أن سوريا دولة شقيقة وجارة مهمة في المنطقة ولدينا علاقات تاريخية ومتميزة واستضافت عشرات ومئات الآلاف من العراقيين في ظروف صعبة ، مؤكدا أن هناك التزامات بالنسبة للعراق دولياً وعربياً لا يمكن تجاوزها.

وأكد زيباري أن موقف العراق كان سليماً ومستقلاً وجريئاً في خضم علاقاته الدولية والإقليمية والعربية"، لافتا إلى أن الامتناع عن التصويت على عزل سوريا هو قرار وليس خوفاً أو تردداً، كما يعد دليلاً على استقلالية القرار الوطني العراقي ومنطلقه هو المصلحة العليا للشعب العراقي ومصالح المنطقة.

وأشار زيباري إلى أن هناك حسابات دولية وإقليمية ووضع العراق ليس كوضع دولة في شمال أفريقيا أو الخليج، معتبراً إلى أن ما يجري في سوريا سيؤثر على العراق.

ودعا زيباري الحكومة السورية إلى أن "تضع في حساباتها التحقق مما يجري في ضوء وجود روايات متباينة حول هذا الموضوع"، معتبراً موضوع سحب السفراء العرب من دمشق "سابق لأوانه" ويجب أن يكون متروكاً لكل دولة لكي تتخذ قرارها.

وكانت الجامعة العربية قررت في اجتماعها الذي عقد، في 12 تشرين الثاني 2011، تعليق عضوية سوريا حتى تنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة، فضلاً عن سحب السفراء العرب من دمشق، داعية أطراف المعارضة السورية إلى الاجتماع في مقرها خلال ثلاثة أيام للاتفاق على رؤية موحدة، في حين امتنع العراق عن التصويت على القرار وعارضه لبنان واليمن وسوريا.