اعتبر رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق احمد مهدي الصميدعي موقف رئيس الوزراء نوري المالكي من الإحداث في سوريا عربيا بعيدا عن الطائفية.
وقال احمد مهدي الصميدعي في تصريح صحفي الثلاثاء إن موقف رئيس الوزراء نوري المالكي من سوريا ساعد على تغيير نظرة العديد من الجهات المعارضة للحكومة العراقية، لأنه مثل توجها عربيا بعيدا عن الطائفية كما يحاول البعض أن يصوره"، مبينا أن المالكي لم يقل انه مع نظام بشار الأسد بل كان داعما للشعب السوري.
وأضاف الصميدعي أن الحديث عن وجود تأثير إيراني على رئيس الوزراء نوري المالكي لاتخاذ موقف ايجابي من سوريا هو كلام لا يستند إلى أدلة واضحة، مشيرا إلى أن إيران لم تخرج بشكل علني وتدفع باتجاه طائفي بشان الأحداث في سوريا.
وتابع رئيس هيئة إفتاء أهل السنة والجماعة في العراق أن الهيئة والعديد من الجهات الدينية العراقية ترفض إي تدخل عسكري أجنبي في سوريا، موكدا أن الهيئة تتخوف من تكرار المشهد العراقي.
وكانت القائمة العراقية قد انتقدت في عدة مناسبات موقف رئيس الوزراء نوري المالكي من الاضطرابات التي تشهدها سوريا منذ أكثر من عام ووصفته بالطائفي، واتهمته بدعم نظام بشار الاسد على حساب مقررات الجامعة العربية.
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي أكد، في الخامس من كانون الثاني الحالي، أن العراق لن يكون ضمن أي محور ضد آخر في المنطقة كما يرفض التدخل العسكري ضد سوريا، وفيما أشار إلى وجود ترحيب وقبول من الحكومة والمعارضة السورية للمبادرة العراقية لحل القضية السورية، لفت إلى دخول العراق لحل القضية البحرينية عن طريق دولة خليجية.
كما أبدى رئيس الوزراء نوري المالكي في الثالث من كانون الأول الماضي استعداد بغداد لاستقبال أطراف المعارضة السورية للتوصل إلى حلول تحقق مطالب الشعب السوري بعيداً عن العنف والحرب الأهلية، وفيما جدد رفضه للعقوبات الاقتصادية على دمشق، أكد أن العراق سيكون قلب المنطقة سياسيا واقتصاديا واجتماعيا.