مشاركة فاعلة للزوار العرب والأجانب في إحياء زيارة الأربعين. تقرير..

5d10c9820ce31.jpg

تاريخ الاضافة: | عدد الزيارات:6460

11122256MAWAKEB.jpg

تقرير: حسين النعمة

شهدت زيارة الأربعين هذا العام توافدا كبيرا للزوار العرب والأجانب الذين قدموا من مناطق مختلفة العالم لأداء مراسيم الزيارة رغم صعوبات ومشاق السفر، فيما قامت مجاميع منهم بتنصيب مواكب حسينية للتشرف بخدمة زوار الإمام الحسين (عليه السلام) والمشاركة في المسيرات المعزية.

وقال السيد (هاشم الموسوي) رئيس قسم الشعائر الحسينية في العراق والعالم الإسلامي والتابع للعتبتين المقدستين بأنّ "زيارة الأربعين لهذا العام تشهد مشاركة واسعة من قبل المواكب الحسينية لدول العالم".

ولفت الموسوي الى إن "تزايد عدد المواكب سنويا يزيد على المائتين موكب وقد بلغ عدد المواكب الحسينية لهذا العام (17000) موكباً عربياً وإسلامياً شارك خلال زيارة الأربعين ومن بينها مواكب عربية شاركت ومنها موكب عزاء البحرين والذي يعتبر من المواكب الضخمة، وموكب سعودي متكون من موكب الإحساء والقطيف والمدينة المنورة، وموكبين من سوريا وموكب عماني، بالإضافة إلى مواكب أخرى من دول السويد وكندا وباكستان والهند والكويت وإيران وألمانيا وموكب طلبة الحوزة العلمية مختلف الجنسيات".

فيما أعلن مدير إدارة مطار النجف الدولي "عن زيادة عدد الرحلات الوافدة الى المطار الى نحو الضعف، وذلك لاقتراب موعد زيارة أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)".

وتابع عيسى الشمري "وصل 100 ألف زائر عبر المطار حتى يوم الأربعاء 17 صفر"، مشيرا الى إن "الرحلات آتية من لبنان وإيران والأردن والإمارات وسوريا وتركيا".

مبينا إن "عدد من الزائرين العرب والأجانب الوافدون الى النجف عبر المطار بدؤوا الالتحاق بالسائرين مشيا على الأقدام نحو كربلاء (80 كم عن النجف) وسط إجراءات أمنية مشددة".

وعن مشاركة البحرينيين خلال الزيارة قال الملا مرتضى الحلواجي "كانت وجهتنا من البحرين الى السعودية عبر الجسر ومن السعودية الى الكويت ومنها الى صفوان ثم الى البصرة بموكب يحمل اسم أهالي البحرين فاستقبلونا الضباط العراقيين في البصرة بحفاوة وترحاب كبير وكانوا متعاونين جدا الى حد إنهم لم يشاؤوا تأخيرنا أكثر من 15 دقيقة في الحدود".

وأضاف الحلواجي "بدأنا بتأدية الشعائر منذ اليوم السابع عشر بموكب عزاء جاب طرقات مدينة كربلاء ودخل الحرمين الشريفين واستمر هذا الموكب بالعزاء الى اليوم العشرين من صفر".

ولفت الملا الى إن "ما يشاهده ترحاب وحفاوة خلال الزيارة يؤكد عن نمو وعي أبناء مدينة كربلاء أما الخدمات المتعددة والكثيرة فتؤكد عن تطور طاقات العتبتين المقدستين وحرصهما على نجاح زيارة الأربعين ما يشير على روح الفريق المتعاون".

فيما بين (الحاج أبو حسين) أحد مسؤولي موكب أئمة البقيع (عليهم السلام) المشارك من المملكة السعودية بأن "أبناء القطيف والإحساء والمدينة المنورة ومناطق متفرقة أخرى من المملكة وفدوا الى كربلاء منذ بداية شهر صفر"، مشيرا الى إن "الموكب باشر بخداماته على طريق يا حسين الرابط بين النجف وكربلاء بتقديمه الخدمات المتنوعة لزائري الإمام الحسين (عليه السلام) وكذلك مضيف يعمل على توزيع الأطعمة والفواكه والعصائر على زائري الإمام الحسين (عليه السلام)"، مبينا إن الموكب هو فرع يبدي خدماته من هيئة أئمة البقيع (عليهم السلام) المسجلة في قسم المواكب والشعائر الحسينية التابع للعتبتين الحسينية والعباسية المقدستين".

وأشار الى إن "عدد المشاركين في موكب العزاء وصل الى 32 ألف زائر سعودي شارك فيه أطفال وشيوخ وشباب الشيعة السعوديين مساء يوم الزيارة المباركة"، ذاكرا إن "هناك هدف من شعارات الموكب تتلخص بتمني زوال الحكم الجائر وإعمار مراقد أئمة البقيع كمرقد الإمام الحسين (عليهم السلام)".

ومن جهة أخرى كان لـ(مراسل اذاعة الروضة الحسينية المقدسة) لقاءات أخرى بزائري الإمام الحسين (عليه السلام) العرب والأجانب والعراقيين الموجودين في المهجر ومنهم موكب الإمام الحسن المجتبى (عليه السلام) العراقي القادم من استوكهولم – السويد الذي كان يقدم خدماته الى الزائرين أمام باب الرأس الشريف في العتبة الحسينية المقدسة ولسنته الخامسة على التوالي خلال زيارة الأربعين بحسب مسؤول الموكب (الحاج ضياء الدهان) وأضاف إن "الموكب استمر بتقديم خدماته لمدة أسبوعيين وعددنا أكثر من 100 كان دأبنا بتقديم الخدمة الحسينية، وبعد انتهاء الزيارة سنبدي الخدمة في النجف الأشرف في ذكرى وفاة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)".

فيما قال (نوري شاهين) من تركيا (47) عاما "يأتي المسلمون الأتراك سنويا لإحياء أربعينية الحسين (عليه السلام) سواء من تركيا أو من باقي دول العالم المتواجدين فيها"، وأضاف شاهين الذي يسكن في لندن "وفدت برفقة عائلتي هذه السنة منذ شهر محرم الحرام وسأبقى لنهاية شهر صفر لزيارة الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في النجف الأشرف".

أما (أكبر غلام) مسلم باكستاني الجنسية (38) عاما "الحسين (عليه السلام) شعار يطلقه كل مؤمن وحر، والباكستانيون يقطعون آلاف الأميال حتى يفدون لزيارته سنويا".

وعن أحداث العراق وما يستهدف الزائرين من عداء ومكائد إرهابية، قال غلام، "لن تردعنا أية فرقة تعادي أهل البيت (عليهم السلام)، ولن نتراجع في حبهم حتى إن استشهدنا"، خاتما حديثه بتمنيه الموت في كربلاء ليوارى ويدفن فيها بالقرب من الحسين (عليه السلام)".

أشواق المحبين مهما كتبت عنها الأقلام فلا تستطيع حصرها فهي كالماء تهبُ الحياة في دنيا الحسين (عليه السلام).

 

 

تطبيق الاذاعة
لأجهزة الآيفون
تطبيق الاذاعة
لأجهزة الأندرويد