11071659TALEBANNI.jpg
كثف رئيس الجمهورية جلال طالباني لقاءاته مؤخرا مع مختلف الأطراف السياسية المشاركة في حكومة الشراكة الوطنية لتخفيف حدة التوتر بينها قبل عقد مؤتمر يعول عليه العراقيون لوضع حد للأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
ويبدو أن صناع السياسة العراقية يحاولون ترتيب بيتهم الداخلي قبل استحقاق عربي يتمثل بعقد القمة العربية في بغداد نهاية آذار المقبل.
وأكد طالباني في ختام الاجتماع التحضيري الثاني للمؤتمر الوطني على ضرورة استمرار الجهود للوصول إلى السبل الكفيلة بإنهاء المشاكل وتذليل المعوقات، التي تعترض العملية السياسية، والانتقال إلى مرحلة جديدة، وهي مرحلة بناء الدولة ومؤسساتها وفق الدستور والقانون.
وشارك في الاجتماع الذي عقد مساء الاثنين في دار رئيس الجمهورية جلال طالباني الرؤساء الثلاثة وممثلي الكتل السياسية الرئيسة وهي التحالف الوطني وائتلاف العراقية وائتلاف الكتل الكردستانية.
وقدم التحالف الوطني ورقة عمل إلى الاجتماع، تضمنت رؤيته للأوضاع السياسية الحالية في البلاد، فيما ستقدم الكتلة العراقية والتحالف الكردستاني ورقتين مماثلتين خلال اجتماع القادة المقبل، والذي تقرر الأحد المقبل لمناقشة أوراق العمل الثلاث.
كما صدر عن الاجتماع بيان تلاه جلال الماشطة المستشار السياسي لطالباني أبرز تعهد اللجنة بالعمل بشكل مكثف من أجل تحقيق إجماع وطني ناجح، يلبّي طموحات واحتياجات أطياف الشعب العراقي كافة.
ورحّب البيان بقرار الجامعة العربية عقد القمة العربية المقبلة في بغداد، مؤكداً التزام اللجنة بالعمل المشترك بروح وطنية في سبيل ضمان نجاح القمة العربية.
وطلب رئيس الجمهورية من اللجنة التحضيرية وضع خريطة طريق لمواصلة العملية السياسية في إطار الدستور العراقي واتفاقات أربيل لعام 2010، لعرضها على قادة الكتل السياسية.
وأشاد بالجهود التي تبذلها اللجنة التحضيرية، معرباً عن ثقته الكاملة بأن تنجز اللجنة عملها بروح التعاون، والسعي الحثيث إلى التغلب على العقبات لضمان النجاح المنشود.