12031920KOBLAR.jpg
قال رئيس مجلس محافظة كربلاء محمد حميد الموسوي خلال لقائه ممثل الامين العامل للامم المتحدة مارتن كوبلر ان "الحكومة المحلية تعاني من كثرة الهجرة التي رافقت العنف الطائفي والتي زادت من سكان محافظة كربلاء الى الضعف حيث ارتفع عدد السكان من 750 الف نسمة الى اكثر من مليون و400 الف نسمة"، مضيفا ان "هذا العدد اثقل كاهل الحكومة المحلية بسبب حاجة تلك العوائل الى السكن والخدمات وهذا ما استطعنا تقديمه حاليا".
على صعيد اخر/ دعا نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء نصيف جاسم الخطابي خلال اللقاء إلى حل بعض القضايا التي تهم الشأن العراقي ومنها إخراج عناصر ما يسمى بمنظمة مجاهدي خلق الإيرانية من الأراضي العراقية، وإخراج العراق من طائلة الفصل السابع .
وقال الخطابي ان "عناصر تلك المنظمة ساهموا في دعم النظام السابق بقمع الثورات في العراق لاسيما الانتفاضة الشعبية التي شهدتها مدن الوسط والجنوب خلال عام 1991.
من جهته/ بين ممثل الامين العام للامم المتحدة ان "زيارته الى محافظة كربلاء وبعض المحافظات الوسطى والجنوبية جاءت لطرح بعض الأجندة للتعاون مع الحكومات المحلية والاطلاع على احوال المهجرين داخليا ومدى المساعدة التي يمكن ان تقدمها الامم المتحدة لتلك العوائل".
مضيفا انه "لدينا مكاتب في كافة المحافظات العراقية، وجئنا اليوم للاطلاع على مدى فاعلية تلك المكاتب وما يمكن ان تقدمه من خدمات لا سيما ان مشكلة التهجير الداخلي لا تعاني منها كربلاء وحدها بل اغلب المحافظات العراقية، وان تلك العوائل بحاجة الى السكن والصحة والخدمات الضرورية ولكونهم اكثر فئات المجتمع العراقي استضعافا".
تابع بالقول انه "ربما نضيف مجالات أخرى للتعاون، حيث نتواصل مع حكومتكم والحكومات المحلية الاخرى ونتوصل الى حلول جذرية لهذه المسالة"، لافتا الى ان "اليونسكو تهتم كثيرا بمحافظة كربلاء نظرا لأهميتها التاريخية".
وحول قضية بما يسمى مجاهدي خلق الإيرانية أكد كوبلر أن "الأمم المتحدة تدعوا دائما إلى الحلول السلمية لكافة المشاكل دون عنف وحسب علمي فقد اتفقت الحكومة العراقية مع الأمم المتحدة على مذكرة تفاهم خلال شهر ديسمبر الماضي بنقل سكان اشرف إلى معسكر جديد وهذا تم بمساعدة زملائي ومتابعة وثيقة جدا وقد انتقل بالفعل 800 منهم الى المعسكر الجديد"، مستدركا بالقول "لكن اؤكد لكم انه لا ينبغي حل هذا الملف بطريقة عنيفة، حيث هناك لقاءات تجريها المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة مع عناصر خلق بغية إخراجهم نهائيا من العراق، وهذه مسألة حساسة جدا وتحتاج إلى الكثير من الوقت، ونحثكم على الصبر".
وفيما يتعلق بالفصل السابع قال كوبلر ان "الحكومة العراقية والشعب العراقي يريدون خروجا سريعا من الفصل السابع وهو من ضمن التفويض المخول لليونامي ونحن نعمل على هذا الشأن لاسيما وانه يتعلق بالتعويضات والحدود مع دولة الكويت، وانا سعيد جدا بحالة الهدوء التي سادت العلاقات بين البلدين في الآونة الأخيرة لان التعاون مهم جدا في هذا الإطار".
مضيفا "زرت الكويت لنفس الغرض ونقلت الأجندة الى الطرف الآخر، وسأذهب الأسبوع المقبل الى الحدود العراقية لأرى مدى تطبيق العراق لمطالبات الأمم المتحدة في هذا الشأن، كما سأزور الكويت وهناك مؤتمر قمة سيعقد في بغداد نهاية الشهر الحالي وحضور الكويت سيجعل الثقة تعود خطوة خطوة بين البلدين".