عقد رئيس الوزراء نوري المالكي إجتماعا طارئا مع الوزراء المعنيين والقادة الأمنيين لبحث مستجدات الأوضاع الأمنية على أثر الهجمات الارهابية المتزامنة التي استهدفت مراكز أمنية في بغداد وسائر أنحاء البلاد. الى ذلك حمل ياسين مجيد مستشار رئيس الوزراء تنظيم القاعدة الارهابي وحزب البعث المنحل مسؤولية التفجيرات التي شهدتها بغداد وبعض المحافظات الأربعاء، داعيا القوى السياسية إلى الإسراع في تشكيل الحكومة لتفويت فرصة إعادة البلاد إلى التدهور الأمني، وأقر مجيد وجود انتهاكات داخل الأجهزة الأمنية، وأن تلك الاجهزة بحاجة إلى مزيد من التأهيل، مشيرا إلى أن الجهات المنفذة للتفجيرات تحاول عرقلة انسحاب قوات الاحتلال الأميركية من البلاد.. هذا وشهدت عدة محافظات يوم امس منها كربلاء هجمات ارهابية استهدفت مراكز للشرطة أسفرت عن استشهاد واصابة نحو ثلاثمئة شخص بينهم عناصر في الشرطة وصحفيون.. على صعيد متصل عزى الخبير في الشؤون العسكرية توفيق الياسري أسباب تلك الهجمات الارهابية إلى وجود خرق أمني، إضافة إلى انعكاس طبيعة المشهد السياسي وتأخر تشكيل الحكومة على الاوضاع الامنية في البلاد. وقال الياسري إن هناك تأثيرات إقليمية ودولية تصب في مجملها في صالح الجماعات الارهابية وبالتالي عودة أعمال العنف إلى البلاد. ودعا الياسري الى التنسيق بين المؤسسات الامنية في البلاد وتوحيد خططها وبرامجها.