أعلنت لجنة إنعاش الأهوار في مجلس محافظة البصرة، الاثنين، أن المياه غمرت محمية الصافية للمرة الأولى منذ 11 عاماً نتيجة وضع أنابيب كبيرة تدفقت من خلالها المياه من الجزء الشمالي لهور الحويزة الى الجزء الجنوبي.
وقال سكرتير اللجنة المهندس الاستشاري علاء هاشم البدران في تصريح صحفي، إن "منطقة الصافية الواقعة في الجزء الجنوبي من هور الحويزة غمرتها المياه بنسبة تصل الى 60%، وذلك للمرة الأولى منذ أن جفت خلال عام 2008"، مبيناً أن "المياه تدفقت الى الصافية نتيجة قيام الحشد الشعبي بنصب 30 انبوباً كبيراً جهزتها شركة نفط البصرة تسمح بمرور المياه أسفل سدة ترابية من الجزء الشمالي لهور الحويزة الى الجزء الجنوبي الذي تقع فيه الصافية".
ولفت البدران الى أن "الصافية بدأت تستعيد عافيتها بيئياً، خاصة وانها كانت تتميز بوفرة التنوع الأحيائي لقلة التواجد السكاني فيها بسبب قربها الشديد من الحدود وحقل مجنون النفطي"، مبيناً أن "بعض أنواع الأسماك مثل البني والكطان عادت الى المنطقة بوفرة".
يشار الى أن منطقة الصافية الواقعة ضمن هور الحويزة تبلغ مساحتها نحو 60 كم2، وقد تم الاعلان عنها كمحمية طبيعية خلال عام 2005، ثم أخذ الجفاف يجتاحها تدريجياً اعتباراً من عام 2008، كما طالبت شركة نفط الجنوب (شركة نفط البصرة حالياً) قبل أعوام بإلغاء المحمية أو نقلها الى موقع بديل لقربها من حقل مجنون، ولصعوبة الوصول لها بسبب الاجراءات الأمنية المتعلقة بحماية الحقل النفطي ظلت المحمية معزولة وشبه ملغاة.