في مشهدٍ مهيب يتكرر في كل عام، وتحت أفياء الولاء الحسيني، تتجه أنظار العالم إلى مدينتي النجف الأشرف وكربلاء المقدسة، حيث تتقاطر جموع الزائرين من شتى أصقاع الأرض لتجديد العهد مع الإمام الحسين (عليه السلام) في أربعينيته الخالدة.
ومع تصاعد وتيرة هذا الزحف الإيماني، تتحوّل العتبات المقدسة إلى خلايا نحل لا تهدأ، تُجسّد أسمى معاني الخدمة والبذل.
وفي قلب هذا الحراك الروحي، تبادر العتبة العلوية المقدسة، كعادتها، إلى إطلاق خطة خدمية وأمنية متكاملة، تُجند فيها كوادرها ومواردها لخدمة الزائرين الكرام، فتفتح أبوابها وساحاتها، وتُسخّر كل إمكانياتها لضمان راحة الزائر وأمنه، ليحيا الزائرون تجربة روحانية تُحفر في ذاكرة القلب قبل خطوات الطريق.
صباح احمد - النجف الاشرف