ثمن القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي دور جهاز مكافحة الإرهاب ،وأكد دعمه للجهاز لدحر العصابات الإجرامية.
وقال الكاظمي خلال كلمته في المؤتمر العلمي الأول الدولي لجهاز مكافحة الإرهاب حسب بيان للمكتب الاعلامي لرئيس مجلس الوزراء: "أشيد بدور جهاز مكافحة الإرهاب الذي كان بمستوى الطموح والمسؤولية ،وأسهم بشكل كبير في معارك التحرير ضد (خوارج العصر) عصابات داعش الإرهابية"، لافتاً الى أن"الإرهاب أصبح تحدياً عالمياً يهم الجميع ،وقد أسهم العراق بشكل كبير في مواجهة هذا التحدي".
وأشار، الى أن "العراقيين ساعدوا العالم بأكمله في التخلص من شبح الإرهاب الذي كان ينتشر بسرعة ،ووقف مع العراق أصدقاء كثيرون ،ولكن النصر الذي تحقق على الإرهاب كان في النهاية نصراً عراقياً وعلى العراقيين أن يشعروا بالفخر لأنهم قاتلوا الإرهاب وكالة عن أنفسهم وعن العالم كله".
وأضاف أن "جميع القوات الأمنية العراقية من الجيش والشرطة والحشد والبيشمركة وجهاز الأمن الوطني وجهاز المخابرات وغيرها أسهمت في هذا الإنجاز ،ولكن كانت هناك خصوصية بارزة لقوات مكافحة الإرهاب حيث إن اختصاصهم الرئيسي هو مكافحة الإرهاب ، وقامت قوات هذا الجهاز الوطني بدور كبير وبارز جداً في دحر عصابات داعش الإرهابية وما زالت تقوم بعمل جبار في ضرب الخلايا الإرهابية المنتشرة في المناطق النائية".
وتابع الكاظمي: "أنجزنا انتصارات كبرى خلال الأشهر الماضية ،وأنهينا وجود ما يسمى بولاية دجلة خلال عملية (السيل الجارف) التي قام بها أبطال قواتنا المسلحة في جهاز مكافحة الإرهاب ،وقتلنا ثاني أكبر شخص في عصابات داعش الإرهابية ضمن العشرات من القيادات الكبار والمئات من عناصر هذا التنظيم".
وبين: "نحن الآن أمام أنواع أخرى من الإرهاب المتمثل بضبط الحدود والمنافذ الحدودية، ومكافحة الفساد، وضبط السلاح المنفلت، ومنع التدخل الأجنبي"، مشيراً الى أن "كل هذه الجهود التي تقوم بها هذه الحكومة هي امتداد لعمليات مكافحة الإرهاب ،وأن دحر الإرهاب بشكل كامل يتم من خلال رؤية شاملة لمكافحة الإرهاب".
ولفت الكاظمي: "نحتاج الى إيجاد بيئة وطنية ملائمة لتجفيف مصادر الإرهاب بشكل كامل وعلى مختلف المستويات ،ونعمل على إعادة بناء المؤسسات الأمنية كي تكون قادرة على القيام بمهامها كاملة كما نعزز علاقاتنا وتعاوننا مع أصدقائنا الإقليميين والدوليين لدعم الأمن في العراق".
وأشار: "بفضل جهود القوات الأمنية وجهوزيتهم، تحولت مهمة قوات التحالف الدولي خلال الحوار الاستراتيجي الى مهام تدريبية واستشارية، ما يشير الى التطور الكبير في بناء قواتنا الأمنية وإمكانياتها الكبيرة".
وأوضح أنه: "يجب أن يكون هناك تبادل للخبرات وتعاون بين جهاز مكافحة الإرهاب وباقي الأجهزة الأمنية، كما يجب أن نستفيد من الدعم الدولي والتعاون الإقليمي كي نخلق بيئة إقليمية ودولية مساعدة لمنع تنشيط الإرهاب مجدداً ونعمل على ملاحقة شبكات التمويل والدعم للمنظمات الإرهابية من خلال التعاون الدولي والإقليمي لتجفيف مصادر تمويل الإرهاب، ويأتي هذا كله ضمن الجهود الدبلوماسية الواسعة لهذه الحكومة لخلق شبكات مترابطة من المصالح الأمنية والاقتصادية بين دول المنطقة".
ونوه: "بكل هذه الجهود يعود العراق الى دوره التاريخي في المنطقة والعالم لكي يكون جسراً للتواصل والتكامل والتعاون بين الجميع