ممثل المرجعية الدينية العليا يؤكد بأن المقصد من مسابقة (أمة تقرأ) هو لصناعة ظاهرة إجتماعية ثقافية واعية تدرك أهمية القراءة

82600-12122024130739675ab5eb206f5.jpg

تاريخ الاضافة: 2024-12-12 13:07:39 | عدد الزيارات:129

 

 

  قال ممثل المرجعية الدينية العليا والمتولي الشرعي للعتبة الحسينية المقدسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزه)، ان المقصد من إطلاق المسابقة هو أن نصنع ظاهرة اجتماعية ثقافية واعية تدرك أهمية القراءة الدقيقة.

وقال سماحته خلال إطلاق النسخة الثانية من المسابقة الوطنية الكبرى للقراءة (أمة تقرأ) بحضور الامين العام للعتبة الحسينية المقدسة الاستاذ حسن رشيد العبايجي وعدد من الشخصيات الدينية والاكاديمية وممثلين عن وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية، إن المقصد الأساس هو أن نصنع ظاهرة اجتماعية ثقافية واعية تدرك الأمة، ليس على مستوى الفرد فقط بل على مستوى المجتمع، وأهمية القراءة في ثلاثة أمور مهمة".

الأول "كيف نستطيع أن نحافظ على تراثنا العظيم والكبير والغني بمختلف العلوم، هذا التراث العظيم يحتاج إلى التدقيق والحفظ، ولكن هذا لا يكفي، إذ لابد أن يكون هناك على مستوى الأمة من يقرأ قراءة واعية ودقيقة ومحققة، بفهم ووعي وإدراك، بحيث تتحقق الفوائد العلمية والعملية من هذه القراءة" مبينا أنه "لا شك أن في العراق تراثا عظيما، ولابد أن نستكمل حلقات الحفاظ على هذا التراث بحيث يتحول إلى حركة واعية وكبيرة في حياة المجتمع".

 

وتابع سماحته: "على مستوى الحاضر، كيف يمكن أن تكون هناك أمة تستطيع أن تواجه التحديات الحالية وتقف بين مختلف الأمم، وتساهم في الحركة العلمية والنهوض بمختلف مجالات حياتها، والمساهمة مع بقية الأمم التي أسهمت في صنع الحياة التي تليق بهذا الإنسان الذي اختاره الله تعالى خليفة في الأرض، فضلا عن صنع المستقبل الواعي الذي تتألق فيه الأمة من خلال ماضيها وحاضرها، لذلك جاءت هذه المسابقة، وكانت المشاركة من خلال طلبة المدارس، والآن أيضا طلبة الجامعات، فهؤلاء هم الجيل المؤمل أن نصنع بهم المستقبل المأمول".

 

وزاد: "هناك قراءة عابرة مجردة ليست هي المقصودة، بل هناك قراءة يدخل فيها الإنسان من خلال عقله وتجربته وذكاءه وفطنته إلى دقائق هذه العلوم وأعماقها، بحيث يفهم هذه الحقائق ولا يقع في مجال الشبهة ، ثم بعد ذلك يكون للقارئ القدرة على التحليل والاستنتاج وترتيب المقدمات والنتائج، فيفهم هذه الحقائق وينتفع منها".

وتابع "قضينا أشهرا طويلة نحاول أن نصنع ولادة هذه المشاركة لأننا رأينا هناك بعض المؤسسات الأخرى التي سبقها العراق بآلاف السنين بحضارته، ولكن نجدهم قد نهضوا بهذه المسابقات التي يراد منها تنشيط العقل الإنساني وتنشيط المجتمع في مجال القراءة، ولابد أن يكون للعراق أيضا مثل هذه المسابقات من أجل قطف هذه الثمار، ونأمل أن تُعبّر النسخة الثانية خطوات إلى الأمام في تحقيق شيء من النتائج والثمار التي نرجوها".

 

وأوضح "يراد أن تكون هناك طبقة تساهم فيما صنعه الأولون والماضون، لذلك وضعت معايير لتلك المسابقة من أجل الوصول إلى النتائج التي نرجوها، ولا يسعنا

إلا أن نقدم الشكر الجزيل لقسم تطوير الموارد البشرية والذي تحمل أعباء هذه المسؤولية ونهض بهذه المسابقة".

تطبيق الاذاعة
لأجهزة الآيفون
تطبيق الاذاعة
لأجهزة الأندرويد