اذاعة الروضة/ كربلاء
السنوات الأخيرة شهدت صعوداً قوياً وحضوراً ملحوظاً للشركة التقنية الصينية “هواوي” على الساحة العالمية لتزاحم شركات مثل آبل وسامسونج على الصدارة. ذلك لم يكن وليد اللحظة أو نتاج الحظ السعيد بل إن هناك عوامل موضوعية صعدت بالشركة إلى مراكز الصدارة.
خلال عام 2018 استطاعت هواوي أن تتفوق على آبلكثاني أكبر مصنّع للهواتف الذكية حول العالم خلف سامسونج، وتطمح الشركة أن تصبح في المركز الأول من ناحية التصنيع والعائدات في غضون سنوات قليلة بحسب تصريحات مسئوليها.
صعود هواوي القوي سببه الرئيسي الإنفاق الضخم على عمليات البحث والتطوير R&D ، حيث تمتلك الشركة 21 مركزاً للأبحاث حول العالم ويعمل قرابة نصف موظفيها في مجال البحث والتطوير.
هواوي مهتمة بالعديد من القطاعات التقنية: الهواتف الذكية، شبكات الاتصالات، أشباه الموصلات، الخدمات السحابية وغيرها. ووفقاً لصحيفة بلومبيرج فإن إنفاق هواوي على البحث العلمي والتطوير بلغ 15.3 مليار دولار أمريكي خلال عام 2018 لتأتي بذلك في المركز الرابع في قائمة الشركات الأكثر إنفاقاً على البحث والتطوير. آبل جاءت في المركز السابع بإجمالي إنفاق بلغ 14.2 مليار دولار من المتوقع كذلك أن يزيد حجم إنفاق هواوي في ذلك المجال خلال السنوات القادمة.
هواوي وآبل تستثمران بكثافة في مجال البحث العملي والتطوير إلا أن تجاوز هواوي لآبل في الإنفاق يعطينا سبباً مقنعاً وراء صعود هواوي وحضورها القوي ليس فقط في الأسواق الصينية والناشئة وإنما على الصعيد العالمي.
البحث العلمي والتطوير هو ما يؤدي إلى اختراع تقنيات جديدة وهو ضمانة نجاح الشركات في المنافسة والهيمنة، تقنيات هواوي مثل الهواتف القابلة للطي وتحسينات الكاميرا والذكاء الاصطناعي كلها نتاج البحث العلمي والتطوير. انتهى