12080932MILEKE-BARAZINE.jpg
تمخض اجتماع قادة الكتل البرلمانية مع رئيس الوزراء نوري المالكي مساء امس الاول عن اتفاق على تهدئة المواقف المتشنجة وعقد لقاءات جديدة لتقريب وجهات النظر مع طرح مقترح لعقد لقاء يجمع بين رئيس الحكومة ورئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني، يأتي ذلك في وقت اكد فيه نواب حضروا مأدبة الافطار التي اقامها رئيس كتلة التحالف الوطني الدكتور ابراهيم الجعفري في اليوم نفسه وحضرها رئيس مجلس النواب اسامة النجيفي، ان الازمة السياسية بدأت تتفكك تدريجيا، فقد اكد رئيس الوزراء ان هناك جملة من الاجراءات الامنية والعسكرية تم اتخاذها بناءً على التطورات الجارية في سوريا، وأطلع المالكي خلال لقائه رؤساء الكتل الذين دعاهم امس الاول للتشاور على التطورات الجارية بالمنطقة وخصوصا الأزمة السورية وتداعياتها، واجمع رؤساء الكتل على ضرورة اعطاء الجانب الامني الأهمية القصوى في ظروف الاضطراب الحالي التي تعيشها المنطقة، واتفق المجتمعون على ضرورة تحمل الحكومة المركزية مسؤولياتها الامنية كاملة واكدوا وضوح الدستور في كون امن الحدود من اختصاص الحكومة الاتحادية، فيما دعا بعض رؤساء الكتل الكردية الى مزيد من التعاون والتنسيق بين الاقليم والحكومة المركزية لتعزيز الثقة وعدم حصول مشاكل بين الجانبين.
من جهته قال الامين العام للكتلة البيضاء الشيخ جمال البطيخ الذي كان حاضراً في اجتماع المالكي والكتل السياسية في تصريح لـ"المركز الخبري لشبكة الاعلام العراقي"، ان "اجواء ايجابية كانت تسود اجتماع رؤساء الكتل البرلمانية مع رئيس الوزراء"، واضاف البطيخ انه "تم خلال الاجتماع طرح مقترح لعقد لقاء بين المالكي وبارزاني لتطويق الازمة وتوحيد الخطاب السياسي بعيدا عن التشنجات والتشهير الاعلامي بين الطرفين"، مؤكدا ان "رئيس الوزراء ابدى استعداده ودعمه لهذه المبادرة"، ويعد هذا الاجتماع الاول من نوعه منذ اكثر من اربعة اشهر بين رئيس الحكومة ورؤساء الكتل البرلمانية وممثلين عن قادة الكتل السياسية.