12010754TALBANI.jpg
قال رئيس الجمهورية جلال طالباني إن اللقاءات والاتصالات التي يجريها من المانيا تبشر باحتمالات التوصل الى انفراج في الأزمة. وقال بيان لرئاسة الجمهورية صدر اليوم الجمعة إن الرئيس طالباني استقبل امس الخميس في مقر إقامته بألمانيا الأمين العام للحزب الإسلامي العراقي ورئيس كتلة الوسط البرلمانية إياد السامرائي برفقة قياديين من الحزب الإسلامي حيث قدم السامرائي التهنئة للرئيس طالباني بنجاح العملية الجراحية التي أجريت له. واعرب السامرائي عن ثقته بأن عودة الرئيس طالباني إلى الوطن سيكون لها الأثر الكبير في تكثيف الاتصالات الجارية بين أطراف العملية السياسية للتوصل إلى حلول عاجلة وناجعة للمعضلات التي يواجهها البلد. وأضاف البيان أن رئيس الجمهورية اكد خلال اللقاء أن اللقاءات والاتصالات التي يجريها من المانيا تبشر باحتمالات التوصل الى انفراج في الأزمة بغية الوصول إلى حلول توافقية، مشيراً الى انه سيواصل جهوده لتقريب وجهات النظر حال عودته إلى أرض الوطن قريبا.
في سياق ذي صلة\ أوضح القيادي في ائتلاف دولة القانون النائب عن التحالف الوطني علي العلاق أن الايام المقبلة ستشهد لقاءات للكتل السياسية وستوضع من خلالها اللمسات الاخيرة لبنود ورقة الاصلاح السياسية. وقال العلاق في تصريح له امس الخميس إن الاجتماعات السابقة التي عقدت بين القيادات السياسية اسفرت عن تقارب في وجهات النظر بين الكتل، مبيناً ان أغلبها تتبنى فكرة الاصلاح ومبادرة التحالف الوطني لها تأثير بالساحة السياسية. وأضاف النائب عن التحالف الوطني أن ورقة الاصلاح تحتاج الى وضع اللمسات الاخيرة وهذا سيكون من خلال لقاءات رسمية التي ستعقد خلال الايام المقبلة، مشيراً الى ان آليات الاتفاق على تطبيع بنود الورقة ستكون من خلال المؤتمر الوطني. وتضمنت ورقة الإصلاح ثلاث نقاط تتمثل بدعوة جميع الأطراف السياسية الى مراجعة الأوضاع في ضوء الأزمة السياسية التي مر بها البلد ودعوة الأطراف السياسية الى التعامل مع الحوار بايجابية وطرح جميع الملفات على أساس الالتزام بالدستور، فضلا عن دعوة الشركاء للتباحث في الملفات المهمة وإيجاد حلول وفق سقوف زمنية بالإضافة الى التزام التهدئة الإعلامية.
في غضون ذلك\ شدد النائب عن التحالف الوطني فرات الشرع ان الكتل السياسية مطالبة بالابتعاد عن المصالح الفئوية وتقديم مصلحة البلد العليا على مصالحها ومراجعة جميع المواقف لاستمرار الحوار ،معتبرا حالة الهدوء الذي تمر بها العملية السياسية ناتجة عن تدارس الكتل السياسية لمطالبها قبل عودة رئيس الجمهورية الى البلاد. وقال الشرع في تصريح صحفي ان العملية السياسية تمر حاليا بحالة هدوء تقوم الكتل خلالها بدراسة المطالب التي ستقدمها بعد عودة رئيس الجمهورية الى بغداد ليضع مدخلا لحل التقاطعات عبر طرح الحلول والآليات الناجعة لحل الأزمة السياسية. وأضاف الشرع "ان هناك تقاطعات بين الكتل السياسية تؤسس للازمات ، لذا يتوجب على الكتل حل المشاكل خطوة بخطوة لا ان تكون مجموعة بقرار واحد لان انفرادها يسهل عملية التوصل للحلول المقبولة.