15052812SHEE5.jpg
دعا ممثل المرجعية الدينية العليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي خلال الخطبة الثانية لصلاة الجمعة التي اقيمت في الصحن الحسيني الشريف دعا الزائرين الكرام ان تكون مظاهر الفرح والسرور في احتفالاتنا بمناسبة ذكرى ولادة الامام المنتظر (عليه السلام) في حدود ما تنسجم مع هذه الاوضاع الحرجة والاستثنائية التي يمر بها بلدنا، وان نصرف جلّ اهتمامنا وامكاناتنا في دعم المقاتلين في الجبهات ورعاية احوال النازحين واليتامى والارامل، والسعي الى القيام بمزيد من الاعمال المقربة الى الله تعالى والابتعاد عن معاصيه ومراعاة ما تقتضيه قداسة المناسبة وعدم ممارسة أي تصرفات منافية لها" استمع . . . .
ودعا سماحة الشيخ الكربلائي جميع الزائرين الكرام التعاون مع الاجهزة الامنية والخدمية، والمحافظة على الحشمة والوقار والعفّة والحجاب، ورعاية النظام والنظافة وعدم الاسراف في الطعام، وعدم الاضرار بالأموال العامة، مع ترشيد الاستهلاك، سواء على صعيد استخدام الطاقة الكهربائية او الماء او الاحتياجات الاخرى مراعاة للاوضاع الاقتصادية والمالية التي يمر بها العراق، كما دعا الزائرين الى التحلي بسعة الصدر وحُسن الخُلق مع الاخرين وتجنّب أي احتكاك، والابتعاد عن استغلال هذه المناسبة الدينية لأغراض سياسية او دعائية او حزبية او شخصية" استمع . . . .
واكد سماحته على جميع القوى السياسية والدينية والاجتماعية في العراق ان يكون لها موقف من طبيعة الصراع الدائر مع عصابات داعش الارهابية مما ينبع من القناعة التامة بأن هذا الصراع صراع وطني واخلاقي وانساني وليس صراعاً طائفياً بقوله "ان استجلاء طبيعة الاحداث التي تمر بها المنطقة والتمدد لعصابات داعش وامثالها في مناطق معينة من العراق وما يجاورها من بعض الدول الاخرى مع توفر دلائل واضحة على تقديم التسهيلات والإسناد مالياً ولوجستياً لهذه العصابات من جهات وأطراف اقليمية وربما دولية يعطي مؤشرات خطيرة الى ان دول المنطقة وشعوبها كافة مهددة بصراع دموي ذي طابع طائفي وعرقي يمتد لسنين طويلة مخلفا الكثير من القتل والخراب ومتسبباً في ايقاف عجلة التنمية والتطور لهذه الدول" استمع . . . .
واختتم سماحة الشيخ الكربلائي خطبته بدعوة الحكومة العراقية بمطالبة الجارة تركيا بزيادة الاطلاقات المائية في نهري دجلة والفرات ووضع خطة طوارئ للمحافظات الواقعة على عمود نهر الفرات سواءً للإرواء او لمياه الشرب بنص قوله "تشير تقارير الخبراء الى تدني الايرادات المائية لنهري دجلة والفرات في هذه السنة بصورة واضحة، خصوصاً في نهر الفرات اضافة الى وجود نقص شديد في الخزين الحي للمياه في السدود والخزانات مما يتوقع ان يؤدي الى شحة واضحة في الموارد المائية لكافة القطاعات وصعوبة تلبية احتياجات المحافظات الواقعة في اسفل عمود نهر الفرات، وقد يصبح تأمين مياه الشرب لبعض هذه المناطق تحدياً بحد ذاته.