أعلنت العتبةُ العبّاسية المقدّسة عن شروعها بتنفيذ مشروعٍ "الفردوس" الاستراتيجيّ الذي يجمع بين الزراعيّ والصناعيّ والترفيهيّ، وذلك بالمناطق الصحراوية من محافظة كربلاء وتحويلها الى واحاتٍ خضراء وعلى مساحةٍ تُقدّر بـ(760) دونماًز
وقال رئيس قسم المشاريع الهندسيّة بالعتبة العباسية المقدسة المهندس ضياء مجيد الصائغ، ان المشروع يهدف الى الخطوات التالية . . .
وبيّن الصائغ، "سبقت المباشرة بالمشروع أعمالٌ تحضيريّة، منها التأكّد من مدى صلاحيّة التربة للزراعة وللمنشآت الصناعيّة والترفيهيّة، اضافة الى تحديد المساحة المراد إشغالها وحسب كلّ مقطعٍ من المشروع، مع تسوية التربة وتحديد المقاطع الزراعيّة والصناعيّة والترفيهيّة، مع تزويد المشروع بشبكةٍ متكاملة من منظومات الريّ الحديثة وتهيئة مغذّياتها المائيّة عن طريق الآبار الارتوازيّة وعلى غرار ما عُمِل به في مشروع الساقي".
وأكّد الصائغ: "إنّ استملاك الأرض الخاصّة بالمشروع قد تمّت وفقاً لقوانين الدولة العراقيّة النافذة، وقد استُخدِمَت في زراعتها أحدثُ الطرق والآليّات".
أمّا رئيسُ قسم الشؤون الزراعيّة والثروة الحيوانيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة المهندس علي مزعل لايذ فقد أوضح من جانبه قائلاً: "مشروع (الفردوس) هو مشروعٌ زراعيّ صناعيّ ترفيهي مقسّم الى ثلاثة أقسام هي:
الأوّل: زراعيّ لإنتاج المحاصيل الزراعيّة الداخلة في الصناعة الغذائيّة التحويليّة ويُقام على مساحة (640) دونماً.
الثاني: ترفيهيّ ويُقام على مساحة (80) دونماً تقريباً ويشتمل على مرافق ترفيهيّة حديثة، روعيت فيها المساحات الخضراء والأشكال المائيّة من شلّالات وبحيرات ومساحات خضراء تكثر فيها أشجارُ النخيل والزينة، وستكون بإذن الله متنفّساً طبيعيّاً للعائلة الكربلائيّة وللزائرين، لكون أنّ المحافظة تفتقر لمثل هكذا مساحات.
الثالث: يُقام على مساحة (40) دونماً تقريباً وقد خُصّص للمنشآت الخدميّة والتكميليّة للمشروع، إضافةً الى مخازن وساحات وسكن للعاملين في المشروع".
وتابع لايذ: "يتخلّل هذا المشروع الذي صُمّم وفقاً لأحدث التصاميم العالميّة وبما يضاهي قريناته، شوارع وساحات وهو محاطٌ بسياجٍ طبيعيّ من أشجار دائمة الخضرة وآخر صناعيّ".
وأشار لايذ: "إنّ الأعمال متواصلة بالمشروع وقد وصلنا الى ختام مراحله التمهيديّة والمباشرة بنصب المرشّات المحوريّة وملحقاتها، إضافةً الى الأعمال الأخرى التي تجري بخطوطٍ متوازية دون أيّ تقاطع وحسب كلّ مقطعٍ لأجل إنجازه في التوقيتات المحدّدة له".