قدم رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، شكره للمرجعية العليا والعتبة الحسينية المقدسة بإنجاز مستشفى البتول، فيما اشار الى ان الحكومة نجحت في إحياء المشاريع المتلكئة وحماية الاقتصاد من الانهيار.
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في كلمة له خلال افتتاحه مستشفى البتول التعليمي سعة 220 سريراً في الجانب الأيمن من مدينة الموصل: "نقف اليوم بين أهلنا في الموصل الحبيبة، أم الربيعين لافتتاح هذا الصرح الصحّي الذي نفذته العتبة الحسينية المقدسة في محافظة كربلاء بالتعاون مع وزارة الصحة ودائرة صحة المحافظة، وهو ما يدل على تعاون العراقيين من أجل بنائهم بلدهم"، مقدما الشكر إلى "مقام المرجعية العليا الرشيدة، والعتبة الحسينية المقدسة التي حققت هذا الصرح الصحي، إضافة إلى كل الجهود الخيرة التي بذلت الجهد والعطاء كي يتحول المستشفى إلى واقع يخدم أهالي المحافظة".
وأضاف، "لكي نبني الدولة فإننا بحاجة إلى حماية كرامة المواطنين، والرعاية الصحية هي جزء من كرامة المواطن"، مشيرا الى ان "هناك الكثير من مشاريع الصحة كانت متلكئة على مدى السنوات الماضية، إلّا أن الحكومة رغم الظروف نجحت في إعادة إحياء الكثير من المشاريع المتلكئة فيما يخص الصحة في محافظاتنا وبعموم العراق".
وتابع، "من هذا الموقع ومن محافظة نينوى نبعث برسالة إلى كل القوى السياسية والوطنية العراقية، ونقول إن هذه المدينة التي دمّرتها ظروف الحرب على داعش تستعيد حياتها وتتمكن من إحياء واقعها عبر المشاريع وورشة العمل الموجودة بالمحافظة"، لافتا الى انه "بعد ستة أشهر من الانتخابات فالمطلوب من القوى السياسية أن تتحمل مسؤوليتها وأن تعمل على تشكيل حكومة تضطلع بمسؤولياتها في خدمة المواطنين".
وشدد الكاظمي، على "العمل سوية لإعادة الاعتبار لكل العراق، وأن نتوقف عند كل المحطات التي أدّت بنا إلى هذا الانسداد السياسي"، مشيرا الى أهمية "اعادة النظر وأن نحيي لجنة إعادة كتابة الدستور وتصحيح الكثير من النقاط التي كانت عائقاً في بناء العراق".
وأكد، على "العمل سوية بروح الفريق الواحد كعراقيين، فليس لنا من خيار سوى العراق، ويجب أن نخدمه"، موضحا "اننا اليوم إزاء أنموذج من التعاون بين العتبة الحسينية ووزارة الصحة ومحافظة نينوى، أنموذج يثبت أن العراقيين بإمكانهم أن يتجاوزوا الكثير من الأزمات في بناء بلدهم".