كيف استعدت العتبة الحسينية المقدسة في شهر محرم الحرام

5d1b8c3b7d15b.jpg

تاريخ الاضافة: | عدد الزيارات:2685

اذاعة الروضة/ كربلاء

كيف تستعدُ العتبة الحسينية المقدسة لاستقبال شهر محرم الحرام؟ وماذا تقدم للزائرين ومقيمي الشعائر الحسينية؟ وما هي نشاطاتُها الجديدة في شهر الاحزان، واسئلة اخرى كثيرة حملناها بين اروقة الحرم الشريف والغرف الموجودة في الحائر الحسيني.. ليس هذا فقط؛ بل كان هنالك ما يثير الدهشة، حيث لم تبخل تلك النشاطات بالانفتاح على شريحة معينة او فئة عمرية، انما كان العمل فيها للجميع دون استثناء.. وكانت لهفتنا وراء توثيق هذه الانشطة جادة، فالعمل اشبه بالبناء والاستعداد لموسم الاحزان كان بهمم عالية، وبإخلاص لصاحب المصيبة العظيمة من قبل خدمتهِ العاملين والمسؤولين، وجدية على الانجاز بأفضل صورة، فكنا نجدهم مستمتعين بأعمالهم تواقين للخدمة في كثير من اللحظات التي وكبناها خلال هذا الملف الخاص باستعدادات العتبة الحسينية المقدسة لشهر محرم الحرام لسنة 1440 هـ، وكانت البداية..

لا يخفى على الزائرين جمال وبهاء العتبة الحسينية المقدسة، فالداخل من باب قبلة الإمام الحسين (عليه السلام) سيشد بصره هيبة الحرم الحسيني والضريح المشرف، وما ان يكمل خطواته من باب القبلة والى اليمين منها العديد من الغرف بدءاً من غرفة السادة الخدم ثم غرفة قسم حفظ النظام الذي يسهر ويتابع ويحرص على امن الزائر.

 

عيون ساهرة على أمن الزائرين

كانت الجولة بهدف تغطية جميع ما ستقدمه العتبة المقدسة من خدمات في شهر محرم الحرام المقبل بأعظم فاجعة مرَّت في التاريخ، واعظم ثورة للإصلاح والفلاح.. فكان محطتنا الاولى مع قسم حفظ النظام في العتبة الحسينية المقدسة مع جنود لم يبخلوا بجهد ابدا ولم يتوانوا عن تقديم ارواحهم فداءً للحسين (عليه السلام) وزائريه وهو ما حدثنا عنه الحاج فاضل عوز عضو مجلس ادارة العتبة ورئيس القسم، والذي اضاف ان "القسم اعدَّ خطة أمنية محكمة خاصة بشهر محرم الحرام من اجل الحفاظ على أمن وسلامة الزائرين؛ كون الجانب الأمني يعدُّ من العوامل المهمة لإنجاحها؛ وذلك من خلال عقد جملة من الاجتماعات التنسيقية مع قسم حفظ النظام في العتبة ‏العباسية المقدسة، وقيادة عمليات الفرات الأوسط، ومديرية شرطة كربلاء المقدسة".

وأضاف: "كما في كل عام، يقوم قسم حفظ النظام ببذل جهود استثنائية من اجل وضع التهيئة الكفيلة بإنجاح زيارة عاشوراء، والمحافظة على أمن وسلامة الزائرين الكرام حيث يقسم العمل الأمني بين العتبة العباسية المقدسة ‏والعتبة الحسينية ‏المقدسة وقسم ما بين ‏الحرمين الشريفين، وهناك غرفة عمليات مشتركة لتنسيق العمل بينهم من ‏جانب وبين مديرية شرطة كربلاء والمتمثلة ‏بفوج حماية ما بين الحرمين الشريفين من جانب آخر".

مضيفاً: "بالإضافة الى ذلك، نقوم بتسيير دوريات راجلة لملاحظة أي حالة مشبوهة ونقل المعلومات أولاً بأول، والقيام بجولات مسح بأجهزة السونار للأشخاص والمناطق القريبة من العتبة المقدسة وبشكل مستمر، فضلاً عن عمل شعبة كشف المتفجرات من خلال أجهزة فحص الحقائب، والتي تكون موزعة على النقاط المحيطة بالعتبة المقدسة".

واختتم حديثه: "نوجه نداء الى اصحاب المواكب؛ لكي يمنعوا أي شخص غريب من الدخول ضمن موكبهم، بالإضافة الى تنظيم مواكبهم، وترك بعض الثغرات بين موكب وآخر من أجل تنقل الزائرين الكرام على جانبي الطريق؛ تفادياً لحصول الازدحامات الكبيرة".

لا زلنا في نفس المحطة حيث اطلعنا الحاج رسول عباس فضالة مسؤول شعبة المراقبة الالكترونية: على ابرز الاستعدادات التي تقيمها شعبة المراقبة الالكترونية خلال شهر محرم الحرام متمثلة في نشر المزيد من الكاميرات في مسار عزاء "طويريج" وادارة العزاء بشكل طبيعي،  كما توجد بعض الانشطة المستحدثة والتي يمكن اضافتها في شهر محرم القادمة، وتتمثل في نشر كاميرات على طول مسار عزاء طويريج الى داخل الصحن الشريف".

واضاف فضالة: "هناك تنسيق عالي المستوى مع كافة قيادات العمليات والشرطة والقوى العاملة، مبينا ان عمل الشعبة خلال شهر مرحم يبدأ من خلال تنظيم ادارة مواكب والعزاء والحشود المليونية والسيطرة التامة والمتابعة الدقيقة لها".

وضمن الخدمات الامنية ما حدثنا عنها السيد جعفر الموسوي مسؤول شعبة الاعلام الحربي قائلا: "تتلخص مهام الشعبة في شهر محرم الحرام في التغطية الإعلامية للمواكب الحسينية واقامة معارض انتصارات الحشد الشعبي التي ستعرض الى الزائرين كذلك اقامة مهرجانات تستذكر الشهداء كما ستكون هناك نشاطات خارج كربلاء المقدسة لتغطية الزائرين القادمين الى كربلاء ونقل المواكب الحسينية التي يقيمها المجاهدون في المناطق المحررة".

واضاف الموسوي:"  ان انشطتنا التي كنا نقوم بها في أشهر محرم الحرام السابقة لتوثيق المعارك خطوة بخطوة مع القوات الأمنية والحشد الشعبي وكذلك توثيق الشعائر الحسينية التي يقيمها المجاهدون وهم على سواتر القتال مع داعش, أما هذه السنة سننقل الشعائر الحسينية لأبطالنا المجاهدين في مناطق المحررة بعد النصر من خلال التنسيق مع قسم الاعلام والعلاقات للعتبة الحسينية المقدسة".

ما ان فرغنا من (حفظ النظام) توجهنا الى قسم الشؤون الدينية الذي عدّ جملة من البرامج التوعوية والتوجيه حدثنا عنها ..

 

قسم الشؤون الدينية في العتبة الحسينية يطلق حزمة برامج توجيهه وتثقيفية

التوجيه والارشاد والالتفاتة للصواب كانت بين اولويات الخدمات الثقافية التي عزمت العتبة الحسينية المقدسة على تقديمها للجميع، فنشط قسم التوجيه الديني من خلال شعبه العديدة ومنها شعبة التبليغ والتعليم الديني كالإجابة على الاستفتاءات الشرعية واقامة صلاة الجماعة داخل الصحن الحسيني الشريف وبمعدل 12 نقطة، كذلك ونشر المنابر الفقهية ايضا في الصحن الحسيني بواقع 12 منبرا، بالإضافة الى عقد المحاضرات الدينية داخل كربلاء وخارجها، كما عدت الشعبة برنامجا تبليغيا لهذا العام لم نعمل به في الاعوام الماضية، وذلك بإرسال خطباء الى المحافظات ومنها اربيل وديالى ومناطق آمرلي وبعقوبة وخانقين وغيرها، كما سيعقد مؤتمرا تحضيريا بأكثر من (250) مبلغا".

ومن ضمن الشُعب التي اعلنت عن استعداداتها لشهر الاحزان هي شعبة التبليغ الديني النسوي، وصرحت بنشاطاتها السيدة "سندس فاضل محمد" مسؤول الشعبة قائلة: "النشاطات التي نستعد لها وبهمة عالية، بين الاجابة على الاسئلة الشرعية وتنظيم صلاة الجماعة داخل الصحن الحسيني الشريف وفي الحائر الخاص بالنساء وبين الحرمين وفي مدن الزائرين، وكذلك تعليم الوضوء الصحيح في الحائر الحسيني والمغاسل المنتشرة في منطقة بين الحرمين الشريفين ومدن الزائرين وفي اغلب المواكب الحسينية المنتشرة على الطرق المؤدية الى مدينة كربلاء المقدسة، وتقديم النصح والارشاد للزائرات والمحاضرات الدينية والعقائدية والاخلاقية وسيرة اهل البيت (عليهم السلام) في داخل العتبة الحسينية ومدن الزائرين والمواكب الحسينية، ونصح وارشاد الزائرات للالتزام بالحجاب الشرعي في العوارض التفتيشية حول الحرمين، واقامة المحاضرات التوجيهية والمجالس الحسينية والادعية والزيارات الجماعية في العتبة الحسينية المقدسة ومدن الزائرين والمواكب الحسينية، كذلك تعليم القراءة الصحيحة لسورة الفاتحة والسور القصار في الصلاة، وتوزيع المطبوعات حول المناسبة وآداب الزيارة".

واضافت محمد "يوجد لدينا خارج محافظة كربلاء الكثير من الانشطة خلال شهر محرم الحرام في (النجف الاشرف طريق يا حسين- الناصرية – البصرة – بابل- الكوت) وتكون الانشطة تبليغية، والاجابة على الاستفتاءات الشرعية واقامة المحاضرات التوعوية والمجالس الحسينية الارشادية وتعليم الوضوء والصلاة واحكام الغسل والتيمم، منوهة عن استعانة الشعبة بأكثر من 100 متطوعة، مشيرة الى وجود تنسيق وتعاون مع الحوزة العلمية في النجف الاشرف وشعبة الزينبيات ومدن الزائرين والمواكب الحسينية المنتشرة على طول طريق محافظة كربلاء وباقي المحافظات وداخل المدينة".

واشارت محمد الى اخر احصائية لمشاركة المبلغات في الزيارة الاربعينية لهذا العام بالعدد الكلي حيث بلغ (350) مبلغة.

 

اضافة الى خدماته الكبيرة..

قسم الصيانة في العتبة المقدسة يستعد بطاقاته لموسم الاحزان

بعدها كان لنا جولة في الصحن الحسيني الشريف، وبين سردابي الشهداء والحجة التقينا بالحاج كريم الانباري مسؤول قسم الصيانة الذي حدثنا عن الأعمال التي يباشر فيها القسم استعدادا لموسم الاحزان قائلا: "اول الاعمال هو فصال وخياطة وتطريز راية القبة الشريفة التي سترفع في اول محرم، وقد بدأت الكوادر بعمل المنصة الخاصة بمراسيم تبديل راية قبة الامام الحسين (عليه السلام) كما باشرت الكوادر الفنية المنضوية في وحدة (الدوشمة والتطريز) بأعمال فصال وخياطة الرايات وتطريز اللوحات التي سوف تعلق داخل الصحن الحسيني الشريف وخارجه اضافة الى تغليف الاعمدة والحائر بالقماش الاسود مكتوبة عليها عبارة (يا حسين يا مظلوم)، كذلك تقوم وحدة النجارة بتهيئة "منصات" دخول المواكب عبر مداخل ابواب الصحن الشريف، وكذلك "مسطبات" توضع على مدرجات المداخل لتسهيل حركة دخول عربات المعوقين من الزائرين المعزية، وتركيب الشباك المؤقت الملاصق لشباك المقدس من جهة (علي الاكبر) لفسح مجال اكبر للزائرين، وفرش ارضية الصحن الحسيني الشريف "بالكاربد والنايلون" لمنع تساقط الدم على المرمر خلال مراسيم التطبير، وفرش مداخل الصحن الحسيني الشريف بالرمال استعدادا لاستقبال موكب عزاء "طويريج" الذي سينطلق في ظهيرة العاشر من المحرم".

واشار الانباري: "يعمل القسم ايضا على تهيئة موقع مؤقت لإيواء المفقودين من الزائرين اضافة الى نصب وتهيئة (كرفانات) خاصة باستقبال وفود المواكب الحسينية عند عارضة باب القبلة، وتجهيز وتثبيت قواعد واعمدة لتنظيم حركة مرور الزائرين داخل الحرم المقدس والصحن الحسيني الشريف فضلا عن قيام وحدة السمكرة بمشاركة وحدة النجارة بعمل قواطع حول الحائر الحسيني الشريف وتصنيع اعمدة دليل دخول الزائرين للحائر، ومن جهة اخرى يقوم القسم بنصب وتهيئة مجسر خاصة بالزائرين المشاة في منطقة بين الحرمين الشريفين بالقرب من باب الشهداء من الصحن الحسيني، مبينا  ان عمل شعبة معالجة المياه والمحطات والبرادات التابعة لقسم الصيانة تشمل انتاج الماء الصالح لشرب، وتقوم بضخ الماء الصافي لمواقع العتبة الحسينية المقدسة والاقسام والمرافق الخدمية التابعة لها فضلا عن زيادة ساعات التشغيل لسد كافة الاحتياجات، اما بالنسبة لمحطة مياه الـ(R.O) ضمن الموقع  وعملها خلال شهر محرم وصفر فـيبدأ بتزويد الماء الصالح للشرب الى الزائرين والمواكب القريبة من موقعها، وتتمثل في محطات الماء الخارجية الواقعة على الطرق المؤدية لمدينة كربلاء وهي كل من محطة الـ(R.O) الواقعة على الحلة في مخازن هور السيب ومحطة منطقة خان الربع في مدينة الزائرين اضافة الى محطتي العطاء على طريق (النجف/كربلاء)، ويجدر التنويه على ان المحطات الـ(R.O) مستمرة بالعمل والانتاج فضلا عن مضاعفة ساعات التشغيل المعتادة وهي 12 ساعات لليوم الواحد لتصبح 24 ساعة حسب الحاجة، ليتم توزيع الماء المنتج على المواطنين والقوات الأمنية والمواكب الخاصة".

خدمات خارجية اخرى حدثنا عنها الحاج كريم الانباري ما انفك قسم الصيانة عن تقديمها حيث نوه عن الخدمات التي يقدمها القسم خارج محافظة كربلاء المقدسة يقوم القسم بإعطاء اللوحات المطرزة والرايات للمساجد والجوامع في اغلب دول العالم والجامعات داخل العراق على شكل هدايا واعطاء السواد وراية الامام الحسين (عليه السلام) الى المراقد والمزارات الشريفة".

وبخصوص ابرز النشاطات التي يقيمها القسم خلال شهر محرم الحرام قال: " ان قسم الصيانة يقدم الكثير من الاعمال خلال شهر محرم الحرام ونظرا لأعمال التوسعة في حرم الامام الحسين (عليه السلام) مثل انشاء السراديب وتهيئتها خلال شهر محرم الحرام واعمال تقليص الاعمدة الطابوقية في داخل الحرم وغيرها، فقد قامت الكوادر بأعمال الفصال وخياطة السوادات في داخل الصحن الشريف والحائر الحسيني بحلة جديدة، وبالتعاون مع العتبة العباسية المقدسة ودائرة ماء كربلاء كما قامت الملاكات الفنية في قسم الصيانة بمدِّ انبوب ماء من محطة الخيرات (السجلة، الفيادة) وتوصيل المياه الصالحة للشرب الى المواكب والحسينيات المنتشرة على طريق (كربلاء/ نجف)"، موضحا: "ان القسم لديه تنسيق مع كافة اقسام ومرافق العتبة الحسينية المقدسة كأن يكون التنسيق والتعاون مع قسم الاليات لفرش مداخل ابواب الصحن الشريف استعدادا لعزاء ركضة "طويريج"، كذلك التنسيق مع قسمي الخدمية الداخلية والخارجية اضافة الى قسم المضيف وغيرها من الاقسام الاخرى، كذلك هناك تنسيق مسبق ومستمر مع دائرة مجاري كربلاء المقدسة لغرض اعمال تسليك المجاري في داخل المدينة، ودائرة ماء كربلاء ودائرة الصحة بخصوص فحص مياه (R.O)".

 

خدمات طبية كبرى طيلة موسم الاحزان

الداخل من باب الكرامة خامس ابواب الصحن الحسيني الشريف من جهة منطقة بين الحرميين الشريفيين والى اليمين منها سيجد المفرزة التي تقدم خدماتها على مدار  24 ساعة، وعن طبيعة خدماتها في شهر محرم الحرام حدثنا الحاج احمد جليل الشمري مسؤول المفرزة الطبية في العتبة الحسينية المقدسة، قائلا: "اعتادت المفرزة الطبية على استنفار كل طاقاتها لوضع مفارز طبية ابتداء من مداخل حدود مدينة كربلاء المقدسة، وتنتهي الى الحرم الشريف، حيث تكون المفارز الاولى والثانية والثالثة موزعة على مدن الزائرين الثلاثة ومجهزة بكافة الاجهزة والمستلزمات والكوادر الطبية المتخصصة، وقد وضع ايضا مفارز طبية على الطرق المؤدية الى كربلاء بالتنسيق مع دائرة صحة كربلاء المقدسة والاسناد من قبل المتطوعين من محافظات مختلفة، وقبل ثلاث سنوات استوردت العتبة الحسينية مجموعة جديدة وحديثة من الاجهزة  الطبية، كان من بينها عيادة متنقلة مجهزة بكافة الاجهزة الطبية الحديثة ويمكن تسميتها بالمستشفى المتنقلة للحالات الطارئة، وقد ساعدت آنذاك في انقاذ حالات مرضية خطيرة، بالإضافة الى وضع "كرفانات" طبية في منطقة الحولي الرابط بين مزار سيد جودة و منطقة باب طويريج، كذلك مجموعة اخرى وضعت بالقرب من مقام الامام صاحب الزمان (عجل الله تعالى فرجه الشريف) وعيادة متنقلة بالقرب منها".

وفي الاجابة على السؤال الذي طرحته مجلة "الاحرار" بخصوص النشاطات المستحدثة عن سابقتها خلال شهر محرم الحرام قال: "بالنسبة لشهر محرم الحرام تعمل المفرزة على توفير مفارز طبية في منطقة شارع السدرة واخرى في قاعة الشيرازية داخل الصحن الشريف بالإضافة الى وجود مفرزة اخرى قرب باب الكرامة، وهذه المفارز المتنوعة وضعت لإسعاف المواكب الحسينية من داخل وخارج العراق المشاركة بمراسيم التطبير، كذلك وجود مفارز طبية خلال مراسيم ركضة طويريج، ولحجم المشاركين في هذه المراسيم ركضة طويريج المباركة ولتكرار حالات الاختناق التي تصاحبها احيانا فقد وضعت المفرزة الى جانب حَمَلة الأَسِرة - (وهم من المتطوعين المتواجدين خلال المراسيم)، مجموعة من الكوادر الطبية المتخصصة لإسعاف الحالات الطارئة، وقد وصل عدد المتطوعين في جميع الاختصاصات والموزعين على (16) مفرزة في مدينة كربلاء المقدسة خلال شهر محرم الحرام في السنة الماضية 1439هـ ما يقارب (150) متطوعا، واستقبلت المفارز (16) في السنة السابقة اكثر من (3000,000) مراجعا خلال شهري محرم وصفر".

موكدا: "ان المفرزة الطبية لديها تنسيق مع جميع الاقسام في العتبة الحسينية المقدسة خاصة من الاقسام الخدمية والامنية، كذلك لديها تنسيق مع دائرة صحة كربلاء المقدسة لتهيئة الكوادر الطبية الساندة وتوزيعها على المفارز التابعة الى الدائرة خلال شهر محرم، كذلك المفرزة لديها تنسيق مع جمعية الهلال الاحمر العراقي الذي يعمل على تقديم الاسعافات الاولية البسيطة او نقل الحالات المرضية من و الى المفارز، اضافة الى وجود تنسيق مع المفارز الطبية التابعة للأخوة من دولة ايران والتي تختص في اسعاف ومعالجة المواكب الايرانية والزائرين فقط".

على صعيد متصل تقدم مستشفى زين العابدين خدماتها الطبية بتوفير مفرزة طبية ساندة في باحة المستشفى حدثنا عنها الدكتور احمد هاشم القطب المدير الطبي للمستشفى: "تتكون المفرزة من عشرين سرير مجهزة بكافة الاجهزة الطبيعة، اضافة الى كادر طبي وتمريضي على مدار الساعة، ويبدأ عمل الكوادر ابتداء من اليوم الثامن من شهر محرم الى الثالث عشر من نفس الشهر، ويكون عمل المفرزة من خلال استقبال المرضى ومعالجتهم بشكل مجاني، اضافة الى تحويل الحالات الطارئة الى مستشفى زين العابدين لغرض معالجتهم مجانا ايضا".

مبينا ان "المستشفى لديها تنسيق مسبق ومستمر مع دائرة صحة كربلاء المقدسة ضمن خطة طوارئ المفرزة للمحافظة، اضافة الى التنسيق مع العتبة الحسينية المقدسة، لتقديم المساعدة الطبية داخل وخارج الصحن الحسيني الشريف على مدار شهري محرم وصفر".

 

خدمات جليلة يقدمها قسم رعاية الحرم الشريف على مدار الساعة

حدثنا الحاج منتظر الحمداني رئيس قسم رعاية الحرم الشريف عن ابرز الخدمات التي يقيمها القسم خلال شهر محرم الحرام قائلا: "اعمال القسم تتمثل في فرش الصحن الحسيني الشريف بـ"الكاربت الاحمر" استعدادا لمراسيم التطبير في العاشر من محرم  الحرام، وتغليف الابواب بالنايلون والقماش الابيض خلال ايام العشرة الاولى من محرم، وتهيئة اربع مواقع للمنابر الحسينية لغرض تنظيم عزاء المواكب بالتنسيق مع شعبة المكتبات، كما تقوم الكوادر الخدمية برفع المكتبات المذهبة الموجود داخل الصحن الشريف بهدف توسيع الممرات وسهولة دخول وخروج الزائرين، كذلك غسل وتجهيز القبة الشريفة من قبل كوادر الصيانة التابعة للقسم".

واضاف الحمداني: ان "لا شك من حاجتنا للمتطوعين خلال شهري محرم وصفر وقد يصل عددهم قرابة (125) متطوعا من مختلف المحافظات، وتتمثل وظيفتهم في ادامة ورفع السِجاد الخاص بالحرم الشريف وممراتهِ، وترتيب المكتبات الجدارية وادامتها، مبينا: "ان القسم لديه تنسيق مع اغلب اقسام العتبة الحسينية المقدسة بهدف تنظيم الامور داخل الصحن الشريف".

 

مضيف الامام الحسين (عليه السلام) مائدة يجتمع عليها مختلف الزائرين

لا زلنا داخل الحرم ولدينا الكثير لنمرَّ بهم بين اقسام وشُعب لكن محطتنا هذه المرة قد تكون او ما يبحث عنه الزائر للتبرك والعافية، فمع قسم مضيف الإمام الحسين (عليه السلام) تجد النظرة الى الاعمال والخدمات التي ينفذها منتسبيه والعاملون فيه كبيرة، حيث انهم لا يتوانون عن تقديم افضل ما لديهم، وعن هذه الخدمات وطبيعتها كان لنا لقاء مع الحاج مصطفى عباس خضر رئيس قسم مضيف الامام الحسين (عليه السلام) حيث قال: "يقوم القسم في الزيارات المليونية بتزويد منتسبي العتبة الحسينية المقدسة والمتطوعين في جميع الاقسام بوجبات الطعام اليومية (افطار، غداء، عشاء) بشكل مجاني، بالإضافة الى فتح منفذ للتوزيع الخارجي للزائرين الكرام، اضافة الى التوزيع في مضيف الامام الحسين (عليه السلام) الرئيسي، الذي يختص بتوفير اعداد كبيرة من وجبات الطعام للزائرين الكرام بصورة متواصلة طيلة ايام الزيارة واضافة للوفود الخارجية التي تفد الى العتبة الحسينية المقدسة من شتى بقاع العالم، وتنضم هذه الاستضافات لهذه الوفود بصورة رسمية عبر كتب تحدد هوية الوفد ويوم الاستضافة، وايضا يتم نصب اكبر شيش شاورما في العالم يوم التاسع والعاشر والثالث عشر من شهر محرم الحرام، ويكون تحضير الطعام بأجود وافضل المواد بعد ان يتم فحصها من قبل الشؤون الطبية (مذخر الفحص الطبي)".

واشار خضر الى النشاطات الخارجية للقسم، قائلا: "يعمد القسم خلال شهر محرم الحرام الى اقامة مجالس عزاء ومأدبة طعام في مجمعي العتبة في مد

تطبيق الاذاعة
لأجهزة الآيفون
تطبيق الاذاعة
لأجهزة الأندرويد