قال أستاذ الاقتصاد في جامعة كربلاء الدكتور هاشم الشمري أن "حذف الاصفار من العملة العراقية الذي تعتزم وزارة المالية الاتحادية والبنك المركزي العراقي اتخاذه حاليا ليس بالقرار المهم كونه لن يؤثر كثيرا في تحريك العملة العراقية ولن يقدم لها شيء في مجال مقارنتها مع العملات العالمية الاخرى التي تمتلك مستوى ثابت". واضاف "هذه العملية ربما كانت ناجحة لو تم اتخاذها في تسعينات القرن الماضي عندما بلغ التضخم نسبة 400 الف بالمئة كما حدث في المانيا بعد انتهاء الحرب العالمية الاولى عام 1920 عندما قررت تحويل العملة من المارك الورقي الى المارك الذهبي". وبين الشمري ان "السياسة النقدية المستقلة في بعض الاحيان للبنك المركزي العراقي استطاعت ان تحسن من القوة الشرائية لوحدة النقد العراقي ويمكن ملاحظة ذلك من خلال قياس ثبات سعر الصرف للعملة في السنوات الخمسة الماضية وبالتالي اصبح للعملة العراقية ثقة عالية لدى حتى دول الجوار وأصبح بمقدور المواطن العراقي الاقتراض او الادخار دون تردد حسب تعبيره". واكد الشمري انه اذا "صحت التصريحات حول احتياطات النفط العراقي وأمكانية زيادة التصدير فبالتأكيد هذه العوامل ستساعد في تحسين موقف العملة العراقية بين العملات العالمية ولكن استحالة عودتها الى قوتها في السبعينات او الثمانينات". على حد تعبيره..