من الصداع إلى آلام الظهر والعنق وغيرها، كثيرًا ما نعتمد على المسكنات بشكل أساسي في حياتنا، وبعض الأشخاص قد يعتمدون عليها يوميًا ووقتما يشعرون بأي ألم حتى إذا كان بسيطًا يمكن تحمله.
وفي حين أن المسكنات قد تؤدي دورها في التخلص من الألم، إلا أن دورها يكون مؤقتًا بينما تسبب أضرارًا أكثر على المدى القصير والطويل أيضًا عند الإفراط في استخدامها، وتناولها عشوائيًا دون الاستناد لوصفة طبية.
لذا، من المهم تجنب استخدام المسكنات عشوائيًا، لأن ذلك قد يؤدي لمشاكل صحية خطيرة تكشفها مجلة "ذا هيلث سايت":
النوبة القلبية والسكتة الدماغية
يحذر الخبراء من أن الإفراط في تناول المسكنات يعزز خطر الإصابة بأمراض القلب، وقد يسبب النوبة القلبية أيضًا والسكتة القلبية.
ويشير الأطباء إلى ضرورة تجنب من سبق إصابته بنوبة قلبية للمسكنات، حيث تعرضه لنوبة أخرى بنسبة 59%، وفق دراسة دنماركية.
تلف الكلى
من مهمات الكلى، تنقية جسمك من السموم بما في ذلك بقايا الأدوية، وتناول الكثير من الأدوية، خاصة المسكنات، قد يتداخل مع تدفق الدم إلى الكلى، ما قد يسبب حساسية في الكلى أو إصابتها بالتلف.
وكشف الخبراء أن استخدام المسكنات عشوائيًا مسؤول عن 20% من حالات الفشل الكلوي الحاد.
الإدمان
قد يؤدي الاستخدام الطويل الأمد للمسكنات إلى زيادة اعتماد الجسم عليها وبالتالي إدمانها، وذلك حيث يبدأ الجسم في التكيف مع المواد الكيميائية الموجودة في مسكن الألم ويكون مقاومًا لها أيضًا، كما قد يؤدي ذلك إلى أعراض انسحاب إذا تم التوقف فجأة عن تناولها، ما يتيح الفرصة لأخذ جرعات أعلى.
تساهم في البرد والأنفلونزا
لا يُنصح أبدًا بتناول المسكنات للتخلص من آلام الجسم الناتجة عن الأنفلونزا أو البرد، حيث إنها تزيد من الأعراض سوءًا وتجعل الحالة أكثر حدة. وقد أشارت إحدى الدراسات إلى أن المسكنات تزيد من حدة الأنفلونزا والبرد بنسبة 5%.
تزيد من حدة الصداع
في حين أن المسكنات تُستخدم معظم الوقت للتخلص من الصداع، إلا أنها في الواقع تؤدي إلى العكس، إذ كشف الخبراء أن الإكثار من المسكنات لعلاج الصداع، قد يؤدي إلى أخذ جرعات زائدة تجعل الصداع أكثر حدة ويصعب تحمله.
وكالات