أوضحت وزارة الصحة، خمس حقائق بشأن لقاح الفيروس، وفيما كشفت عن جهات لا يروق لها انتهاء الوباء، دعت المواطنين الى تلقي اللقاح وعدم الإصغاء للأصوات الشاذة.
وقال مدير عام دائرة الصحة العامة في الوزارة رياض عبد الأمير، إن "المنتفعين من ديمومة الوباء مازالوا يسعون جاهدين لتشويه الحقائق العلمية المثبتة عالميا، لأسباب معروفة وهي أنه لا يروق لهم انتهاء الوباء ومع ذلك انتهاء مكاسبهم المادية من معالجة المصابين في عياداتهم غير القانونية".
وأضاف أن "نود أن نوضح خمس حقائق بشأن اللقاح:
اولا – "اللقاح لا يمنع الاصابة كما ذكرنا سابقا وإنما يمنع حصول المرض وأعراضه بنسبة معينة وحسب كفاءته، فمثلا إذا كانت كفاءة اللقاح 90% فهو يمنع ظهور الاعراض بنسبة 90%"، مشيرا الى انه "إذا أصيب 100 شخص بالفيروس بعد تلقي جرعتين من اللقاح فهناك 10 منهم ممكن أن تظهر عليهم الاعراض و90 منهم لا تظهر عليهم الاعراض".
وتابع ان "هؤلاء الـ10% لا تتطور حالتهم الى الشديدة فهو يمنع حصول المرحلة الشديدة من المرض بنسبة 100%"، لافتا الى أنه "لم تسجل حالة شديدة دخلت العناية المركزة لشخص تلقى اللقاح بجرعتين لحد الان".
ثانيا - أن "الشخص الذي تلقى اللقاح جرعة واحدة ممكن أن يصاب بالفيروس وتظهر عليه الاعراض ويمكن أن تكون شديدة لأنه مازال لم تتكون لديه المناعة الكافية من اللقاح وهذا ايضا مثبت علميا.
ثالثا- لم يذكر ولم يسجل أي حالة بأن اللقاح يسبب تحفيزا مناعيا يؤدي الى اصابة الرئة كما يصيبها الفيروس.
رابعا- أن مطالبة الشركات المصنعة بالحماية من المسؤولية عن المضاعفات، هو أن تصنيع اللقاح لم يأخذ الفترة المعتادة والتي لا تقل عن 3 سنوات ولذلك فإن المنظمات العالمية منحت الترخيص بالاستخدام الطارئ للقاح وذلك للحاجة الماسة اليه وعدم تحمل العالم انتشار الوباء لـ3 سنوات أو اكثر".
وتابع أن "الشركات طالبت بالحماية من المضاعفات التي تظهر بعد وقت طويل باعتبار أنها لم تستوف الفترة المخصصة لفحص الاثار بعيدة المدى، وحتى منظمة الصحة العالمية التي أعطت الترخيص للاستخدام الطارئ"، موضحا أنه "من تاريخ صنع اللقاحات لم تظهر اثار طويلة المدى من كل اللقاحات المستخدمة حاليا والتي استدعى صناعتها اكثر من 3 سنوات".
وأكد عبد الامير أن "اغلب المضاعفات التي سجلت هي مضاعفات قصيرة الامد والتي تم دراستها والتأكد من مأمونيتها".
خامساً- التصريح غير المسؤول الذي يحث المواطنين على عدم أخذ اللقاح هو تشويه للحقائق العلمية وجريمة لا تقل عن الجرائم الارهابية، وسوف تاخذ الاجراءات القانونية بحق من يقوم بتشويه الحقائق العلمية والتي تسبب زيادة في انتشار الوباء وعدم السيطرة عليه.
وبين أن "كل اللقاحات المستخدمة بالعراق اليوم حازت على موافقة منظمة الصحة العالمية وهي مستخدمة بما لا يقل عن 200 دولة حتى وصل عدد الملقحين بالعالم الى اكثر من مليار و400 مليون شخص"، موضحا أن "نسبة الملقحين في امريكا وبريطانيا بلغت أكثر من 70% ولذلك بدأوا برفع الإجراءات الوقائية تدريجيا".
ودعا عبد الامير "المواطنين الى عدم الاصغاء للاصوات الشاذة والتي يراد منها استمرار الوباء من أجل منافعهم الخاصة"، مشددا على ضرورة "التوجه الى مؤسساتنا الصحية لتلقي اللقاح حماية لهم ولذويهم".