للفلفل الحارّ العديد من الأنواع التي تختلف في شدّة حرارتها، ومن هذه الأنواع ما يُدعى بالفُلَيفُلَة الدَغْلِيَّة الطَّويلة
ويعود الموطن الأصليّ لهذا النوع من الفلفل إلى كلٍّ من أمريكا الوسطى والجنوبية، وتمّ جلبه إلى أوروبا في القرن الخامس عشر من قِبَل كريستوفر كولومبوس.
استُخدِم الفلفل الحارّ في الطبخ كنوع من التوابل الشعبية، كما تمّ استخدامه طبيّاً لآلاف السنين؛ وذلك لاحتوائه على مادّة الكابسيسين التي تعتمد درجة حرارة الفلفل على محتواه من هذه المادة؛ فكلّما احتوى الفلفل على المزيد من الكابسيسين زادت درجة حرارته
ويُعدّ الفلفل الحارّ غنياً جداً بالفيتامينات والمعادن، مثل: فيتامينات (ج، أ ، ك1، ب6)، والنحاس، والبوتاسيوم، بالإضافة إلى العديد من المركبات والمواد المضادة للأكسدة.
وللفلفل الحارّ العديد من الفوائد الصحية على الرغم من طعمة الحارق، وفيما يأتي بيان بعضها
يساعد على زيادة معدّل الأيض في الجسم؛ ويعود ذلك لاحتواء الفلفل الحار على مادة الكابسيسين التي تزيد إنتاج الجسم للطاقة؛ الأمر الذي يعني زيادةً في حرق السعرات الحرارية، وتجدر الإشارة إلى أنّ معدل الزيادة في الحرق بفعل الكابسيسين يكون ضئيلاً، كما أنّ الاستمرار بتناول الفلفل بانتظام قد يقلّل من تأثيره؛ وذلك بسبب تكيّف الجسد مع أثره.
يساعد على خفض ضغط الدم؛ حيث أشارت العديد من الدراسات التي تمّ إجراؤها على الحيوانات إلى أنّ تناول الفلفل بانتظام ساعد على خفض ضغط الدم لدى الفئران؛ كما ساعد في إحدى الدراسات على توسيع الأوعية الدموية مؤدّياً بذلك إلى خفض ضغط الدم لديها، وعلى الرغم من كلّ النتائج التي توصلت إليها تلك الدراسات، إلا أنّ هناك حاجةً لإجراء المزيد من البحوث على الإنسان قبل إصدار التوصيات المتعلّقة بذلك.
قد يساعد على الحفاظ على صحّة الجهاز الهضميّ؛ فعلى العكس ممّا هو شائع بأنّ الفلفل يؤدّي إلى الإصابة بقرحة المعدة، إلا أنّ الدراسات تشير إلى عكس ذلك؛ حيث أظهرت بعض البحوث إلى أنّه يساعد على الوقاية من قرحة المعدة، كما يساعد على تعزيز قدرة المعدة على مكافحة العدوى،
بالإضافة إلى ذلك يحفّز الفلفل إفراز الإنزيمات والسوائل الهضمية وإنتاجها؛ الأمر الذي يساهم في تعزيز عملية الهضم. قد يساعد على تقليل خطر الإصابة بالسرطان؛ حيث أظهرت العديد من الدراسات قدرة مادة الكابسيسين الموجودة في الفلفل على إبطاء نمو الخلايا السرطانية، كما أظهرت قدرتها على القضاء على العديد من أنواع الخلايا السرطانية، مثل: سرطان البروستاتا، والبنكرياس، بالإضافة إلى سرطان الجلد، إلا أنّ هذه الدراسات اقتصرت على الحيوانات والدراسات المخبرية؛ حيث لا تزال هناك حاجة إلى إجراء المزيد منها؛ لمعرفة تأثير هذه المادّة على الإنسان، وتجدر الإشارة إلى أنّ هناك دراسات أخرى ربطت بين تناول الفلفل الحارّ وزيادة خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، مثل: سرطان الفم، والحلق، بالإضافة إلى سرطان المرارة، والمعدة.
يساعد على تخفيف بعض الآلام؛ ويعود ذلك إلى مادة الكابسيسين التي لها القدرة على الارتباط بمستقبلات الألم دون إحداث حروق وإصابات حقيقية؛ الأمر الذي يؤدّي إلى تقليل ارتباط تلك المستقبلات مع الآلام الأخرى، مثل: حرقة المعدة (حيث أظهرت إحدى الدراسات أنّ إعطاء 2.5غ من الفلفل الأحمر الحارّ يومياً للمرضى الذين يعانون من حرقة المعدة قد أدّى إلى زيادة الألم بعد خمسة أسابيع، إلا أنّ الآلام قد خفّت بعد مرور الوقت.
أضرار الفلفل الحار. على الرغم من الفوائد العديدة التي يوفّرها الفلفل الحارّ لجسم الإنسان، إلا أنّه كباقي الأطعمة والمواد الغذائية؛ حيث لا بُدّ من وجود بعض المحاذير والآثار السلبية لدى بعض الأفراد وفي حالات معيّنة، وفيما يأتي ذكر بعض تلك الآثار المُحتمَلة على البعض:
الشعور بالحرقة: يعود سبب ذلك الشعور إلى احتواء الفلفل الحارّ على مادة الكابسيسين التي ترتبط مع مستقبلات الألم مُسبِّبةً بذلك الإحساس الشديد بالحرق، وقد يؤدّي التعرض المُنتظَم لهذه المادة على فترات طويلة إلى فقدان المستقبلات العصبيّة لحساسيتها تجاه المزيد من الألم. آلام المعدة والإسهال: قد يؤدي تناول الفلفل إلى الإحساس بالآلام المعويّة لدى البعض؛ خاصّةً لدى أولئك الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي، وتشمل الأعراض التي يساهم الفلفل الحارّ في التسبّب بها ما يأتي: آلام في البطن. حرقة في الأمعاء. تشنّجات (اضافة الى الاسهال.
وكالات